حوار: محمد أبوالعلا
الأهلى بيتى ورجعت له، هكذا حسم هشام محمد الأمر وأغلق الباب أمام تساؤلات كثيرة حول السر فى رفضه للعرض الزملكاوى المغرى هشام لا يطمع داخل الجزيرة فى أكثر من أن ينال فرصته ليثبت أنه جدير بالفانلة الحمراء، ويرى أن تشبيه الكثيرين له بحسام غالى بشرة خير، فالكابيتانو اسم كبير والاستفادة منه أمر حتمى.
تألقت مع المقاصة.. ألم تخش من العودة للأهلى لتجلس على دكة الاحتياطى؟
العودة للأهلى كانت من أهم وأكبر أهدافى، عقب رحيلى عن الفريق منذ سنوات، إلى المقاصة بعد الإصابة التى لحقت بى مع المنتخب الأوليمبى ٢٠١٢، ولا أنسى الدور الكبير الذى لعبه الكابتن هانى رمزى المدير الفنى للمنتخب الذى دفعنى للتغلب على إصابتى وقبول التحدى والعودة من جديد وتوجت مشوارى بالتألق مع المقاصة والعودة للأهلى.
وما حقيقة عرض الزمالك لك؟
وصلنى عرض رسمي من الزمالك أثناء وجودى بالمقاصة، وتحدث معى أحد مسئولى الفريق الأبيض لمعرفة رأيى؛ لكنى رفضت الأمر منذ البداية وكان موقفى واضحا للجميع؛ لأننى قررت منذ البداية عودتى للأهلى بالرغم أن القيمة المالية التى عرضها الزمالك كانت كبيرة جدا، ولكن ليس معنى قرارى، التقليل من قيمة الزمالك فهو نادٍ كبير، لكن حنينى لبيتى كان الفيصل فى حسم الأمر.
وكيف بدأت سبل المفاوضات بينك وبين الأهلى للعودة؟
لم يحدث تفاوض مباشر بينى وبين مسئولى الأهلى، الأمر كان بين مسئولى الناديين، وأغلقت هاتفى المحمول فى تلك الفترة؛ تجنبا لإثارة الأزمات ورغبة منى فى عدم تشتيت نفسى بأمور كثيرة لاسيما بعد دخول الزمالك فى المفاوضات بشكل رسمى.
ولماذا لم تنتظر حتى يناير للعودة دون مقابل؟
للأسف قام البعض بترويج شائعة مغرضة تزعم أنه مازال يتبقى عامان فى عقدى مع المقاصة، وهذا يعنى أنه لم يكن يحق لى التوقيع للأهلى خلال الانتقالات الشتوية المقبلة دون مقابل، لكن تمسك مسئولى الأهلى بى منذ البداية هى التى ساهمت فى سرعة إتمام الصفقة مع المقاصة.
وما مصدر ثقتك فى العودة؟
تربيت بالأهلى، وأعلم جيدا أن المسئولين به لديهم الفطنة التى تضمن لهم المحافظة على الحقوق، وكنت سعيدا بالاتصالات التى أجراها معى المهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى التى أكد خلالها تمسك الأهلى بى، وبعدما انتهت المفاوضات طالبنى بضرورة مضاعفة الجهد فى التدريبات لإثبات أحقيتى فى الدخول للتشكيل الأساسى للفريق.
ولماذا تم استبعادك فى موسم ٢٠٠٨؟
البرتغالى مانويل جوزيه كان وقتها المدير الفنى للفريق وصمم على تصعيدى للفريق الأول ولم يكن يتعد عمرى وقتها ١٧ عاما وكان يحفزنى ويقدم لى النصائح، ومنحنى فرصة كاملة وكان معجبا بإمكاناتى وقدراتى كثيرا، وقام بوضع برنامج بدنى خاص بى لأتمكن من اللحاق بالفريق بالرغم من أن هذه الفترة كان من الصعب تصعيد لاعب ناشئ إلى الفريق الأول، لكن فى النهاية رحلت لوجود عدد كبير من النجوم فى نفس مركزى، مثل محمد أبوتريكة، وحسام غالى، وحسام عاشور، وغيرهم من نجوم الفريق فى تلك الفترة الغنية بالبطولات.
وما مركزك الأساسى الذى تفضل الأداء فيه؟
أجيد اللعب فى وسط الملعب وسط، لكن المدير الفنى للمقاصة إيهاب جلال قام بتغيير مركزى مع المقاصة هذا الموسم إلى صانع ألعاب، ونجحت فى إثبات وجودى وفى إحراز بعض الأهداف المهمة مع الفريق.
- وماذا عن المنافسة القوية مع الكبار بالأهلى؟
- أعلم جيدا حجم المنافسة الشرسة لكنها ستكون فى مصلحة الفريق بكل تأكيد، وقرار مشاركتى سيكون من اختصاص الجهاز الفنى للفريق، ودورى هو إثبات الوجود ولكننى لا أخشى المنافسة ومستعد جيدا لإثبات وجودى واللعب مع الكبار.
- بمَ تفسر فكرة تشبيهك بقائد الأهلى حسام غالى؟
- أعتقد أن هذا الأمر تم التركيز عليه، بسبب التشابه الكبير بينى وبين «الكابيتانو» حسام غالى فى أسلوب اللعب والمركز؛ لكن الأمر يسعدنى كثيرا بكل تأكيد وأعتبر بشرة خير ، فهو قائد بمعنى الكلمة داخل الملعب، وأتمنى الاستفادة منه ومن اللاعبين أصحاب الخبرات بالفريق.
- وماذا عن طموحاتك؟
- أتمنى أن يتم اختيارى ضمن الأسماء الثلاثة للانضمام للقائمة الإفريقية خلال الفترة المقبلة، حتى يكون لى دور فى المنافسة بقوة على الفوز باللقب الإفريقى.
- وما حقيقة الخلاف بينك وبين أحمد حمودى؟
- البعض فسر تصريحاتى بشأن رغبتى فى ارتداء الفانلة رقم ٤ التى يرتديها اللاعب حمودى خطأ ولم أكن أقصد على الإطلاق إثارة أية مشكلة أو أزمة.. واعتبره بشرة خير
وجميع لاعبى الأهلى أصدقائى، وتربطنى علاقة ود واحترام مع الجميع , لكن الأقرب لى سعد سمير، ومؤمن زكريا، وحسين السيد، فهم أصدقائى المقربون منذ تواجدنا فى قطاع الناشئين بالنادى، وتربطنى بهم علاقة قوية، واستمرت عقب رحيلى عن النادى ايضا، بالإضافة إلى عمرو السولية وصالح جمعة فهما زملائى بالمنتخب الأوليمبى ومن أقرب أصدقائى بالفريق أيضا.