شهدت الدراما المصرية خلال السنوات الماضية اختفاء عدد من النجوم الكبار، وعودة عدد آخر حاول أن ينصهر مع الجيل الجديد من النجوم الشباب، وأثبتوا أن الاستعانة بالممثلين الذين لديهم رصيد متميز وخبرة واسعة تعطي للعمل بعدًا آخر.
النجم نبيل الحلفاوي، الذي نديم هاشم الذي ارتبط في اذهان الجمهور بدور “نديم هاشم” المتميز لسنوات طويلة منذ عام ١٩٩١، جعله نجاح هذة الشخصية يختار أدواره بدقة، لذلك كان يقدم مسلسل كل ثلاثة أعوام تقريبًا، وجسد شخصيات تتنوع بين دور ابن البلد في زيزينيا، وجمال عبد الناصر في دموع صاحبة الجلالة، وشارك بعد سنوات في الملحمة الدرامية “المصراوية”، واختفى عن الساحة عامين وعاد ليشارك في مسلسل وادي الملوك، ثم غاب مرة أخرى وعاد ليقدم أحد أهم أعماله على الإطلاق بعد مسلسل رأفت الهجان، وهو مسلسل “دهشة” ومسلسل “ونوس” مع الفنان الكبير يحيى الفخراني، وكعادته، فاجأ الحلفاوي الجميع مرة أخرى هذا العام بدوره في مسلسل “لأعلى سعر” الذي عرض خلال شهر رمضان الماضي، من خلال شخصية مخلوف المؤلف الموسيقي، حيث حصد الحلفاوي إشادة كبيرة من النقاد والجمهور.
كذلك، فإن الفنانة فادية عبد الغني التي لمعت في سماء الدراما التليفزيونية من خلال أعمال عديدة أبرزها مسلسل العصيان وسوق العصر وعائلة الحاج متولي والوتد والمال والْبَنُون، غابت عن الساحة ثلاثة سنوات منذ آخر أعمالها التليفزيونية “مكان في القصر” عام ٢٠١٤ وقدمت هذا العام عملًا جديدًا "الحلال"، مع سمية الخشاب.
أما الفنان أحمد ماهر، فابتعد أيضًا عن الدراما التليفزيونية عدة سنوات بعد مسلسل “خلف الله” الذي قدمه عام ٢٠١٣، واشتهر ماهر بشخصية الرجل الصعيدي خاصة في مسلسل “ذئاب الجبل”، وشخصية رجل المخابرات في “رأفت الهجان”، ثم عاد ماهر عام ٢٠١٥ في مسلسل “أوراق التوت” لكنه اختفى مرة أخرى، وشارك بعدها في عمل درامي تأجل عرضه أكثر من مرة بعنوان “السلطان والشاه”.
كذلك الفنانة فردوس عبد الحميد التي ابتعدت لأكثر من أربع سنوات عن الدراما التليفزيونية، عادت العام الماضي مع الفنان محمد رمضان في مسلسل الأسطورة، وجسدت شخصية الأم.
الكثير من النجوم تخلوا مع مرور الزمن عن تمسكهم بأداء أدوار البطولة الأولى، وأصبح لوجودهم علي الشاشة حضورًا أكثر تميزًا وتألقًا.