قال الكاتب الصحفي عبد الله السناوي إن المناخ الإعلامي الذي يعيشه المجتمع المصري حاليا يكرس للكراهية والانقسام، مؤكدًا أن كل طرف يتمنى أن يختفي الطرف الآخر.

وأضاف السناوي، خلال ندوة لمناقشة مستقبل الإعلام المصري في ظل التطورات التي يشهدها المجتمع حالياً، تحت عنوان "الإعلام المصري.. إلى أين؟"، والتي نظمها المعهد الدنماركي للحوار، أن المناخ الحالي يزكي بيئة الإرهاب، والجريمة الجنائية، ويضرب القانون بمقتل.

وتابع: "إننا نواجه تهديدًا بسبب احتكار القمر الصناعي القطري للرياضة وكرة القدم، ما يؤثر مباشرة على النايل السات".

ومن جانبه، أوضح الخبير الإعلامي ياسر عبد العزيز، أن قيمة الإعلانات في مصر تقدر بنحو 6 إلى 9 مليارات جنيه، وإن أكثر من ٤ مليارات منها تمثل فجوة مالية سنوية لـ"ماسبيرو".

وشبّه عبد العزيز، الإعلام المصري بالطفل الذي يحصل على نوعين من الحليب، الأول الطبيعي الوارد من قيمة الإعلانات، والصناعي من تمويل الدول أو التنظيمات والجماعات المتمركزة في الواقع السياسي والإعلامي، مفسرًا: "الإعلام المصري حالياً يعتمد على الحليب الطبيعي، ويعاني من ضعف كبير في الكفاءة التي تعني المهارات الأساسية التي لا بد أن يمتلكها الصحفي".

وأضاف، خلال كلمته بالندوة، "أرى تراجعا في الإعلام بشكل عام، وتجاوزا فاجرا في الآراء. الصحف والوسائل الإعلامية لا تصمد أمام أي معيار مهني أو أخلاقي، بل هناك تراجعًا للمحتوى الإخباري وعدم الميل أو الإقبال على صناعة الأخبار، مقابل الهرولة نحو المحتوى الترفيهي الهزلي المتدني بكل ثقة ورعونة للأسف الشديد".

وكشف "عبد العزيز" عن عدة نقاط مضيئة في منظومة الإعلام، منها "بدء عملية التنظيم من خلال القوانين التي تبدو حتى الآن متسقة مع النصوص الدستورية، والأنشطة التي تقوم بها عدة منظمات في مصر وتمنح فرص حقيقية لأشخاص يستحقون، وأن أصبح لدينا وافدين جدد من الفضائيات".