الأحد 24 نوفمبر 2024

قائد القوات البحرية: انتهينا من بناء أكبر هنجر بالشرق الأوسط لخدمة الغواصات الجديدة

  • 8-8-2017 | 12:13

طباعة

اكد الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، أنه تم بناء أكبر منشأ معدنى - هنجر - فى الشرق الأوسط، لاستقبال وتوفير الخدمات اللوجستية للغواصات المنضمة لأسطول القوات البحرية حديثاً.

 

وأضاف قائد القوات البحرية، أنه تم  إنشاء مجمع المحاكيات لتدريب أطقم الغواصات، والذى يضاهى أحدث المحاكيات بالتعاون مع  الجانب الألمانى.

 

وتسلمت مصر اليوم الثلاثاء الغواصة المصرية الثانية "42"، طراز 209، فى احتفال كبير بمدينة "كيل" الألمانية، وهى من إنتاج شركة "تيسين كروب"Thyssen Krupp  الألمانية، ضمن صفقة غواصات وقعتها مصر مع ألمانيا، تضم 4 غواصات.

 

وتُعَد الغواصة "42" إضافة جديدة للقوات البحرية المصرية، باعتبارها ذات قدرات هجومية عالية، وتأمين السواحل المصرية، بما تمثله من قفزة نوعية جديدة فى مجال التسليح البحرى.

 

ورفع الفريق أحمد خالد، قائد القوات البحرية، العلم المصرى على الغواصة "تايب 209/ 1400"، يرافقه وفد رفيع المستوى من قيادات القوات المسلحة، فى حضور قائد القوات البحرية الألمانية، بميناء كيل الألمانى، وسط إقامة مراسم استقبال رسمية، وعزف السلامين الجمهوريين للبلدين.

 

وتعد الغواصة 42 "تايب 209" من أنواع الغواصات الهجومية وتعمل بالديزل والكهرباء، ومزودة بأنظمة تحكم فى إطلاق الطوربيدات، وأنظمة تحكم إلكترونية للأسلحة خلال عمليات الإطلاق.

 

ومن مميزات الغواصة، طول الغاطس الذى يصل إلى 62 مترًا، واتساعه 7.6 متر، وارتفاعه 12.5 متر، وأقصى عمق للغواصة 500 متر تحت سطح الماء، وتضم 8 أنابيب طوربيد عيار 533 مم، ومخزن يسع 14 طوربيدًا، ولديها القدرة على إطلاق صواريخ الـ"هاربون" البحرية المضادة للسفن، بالإضافة إلى زرع الألغام البحرية.

 

ويأتى رفع العلم المصرى على الغواصة الألمانية؛ إعلانًا لانضمامها للقوات البحرية، وتكون بذلك ضمن عدة صفقات كبرى تجعل البحرية المصرية فى مصاف البحريات العالمية، فى إطار المواكبة والتطوير والتحديث المستمر، والذى يرعاه الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول صدقى صبحى، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والفريق محمود حجازى رئيس أركان حرب القوات المسلحة.

 

وشهدت القوات البحرية خلال العامين الماضيين إبرام عدد من صفقات التسليح، منها حاملتى الطائرات المصرية "أنور السادات" و"جمال عبد الناصر"، لتُعَد مصر هى الدولة العربية الوحيدة التى تمتلك ذلك النوع من حاملات الطائرات، ومن بين 12 دولة على مستوى العالم.

 

وضمت مصر لقواتها البحرية لنشى صواريخ من طراز "سليمان عزت"، والفرقاطة "فريم" من الجانب الفرنسى، و 4 قرويطات من طراز "جويند"، بالإضافة إلى لنش صواريخ من طراز "مولينيا"، حصلت عليه مصر كإهداء من الجانب الروسى.

ونقل اللواء أحمد خالد قائد القوات البحرية  تحيات السيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي إلى المسؤولين الالمان بمناسبة  استلام الغواصة وهى  من المناسبات التاريخية وقال قائد القوات البحرية  فى كلمته أثناء مراسم استلام الغواصة موجها كلامه إلى قائد القوات البحرية الألمانية ورئيس مجلس إدارة الشركة المصنعة ..إنه   لمن دواعى فخرى وإعتزازى أن أقف اليوم فى معقل الصناعة الألمانية وأيقونة صناعة الغواصات فى العالم الحديث لنكمل سطراً جديداً
فى تاريخ التعاون الثنائى بين جمهورية مصر العربية ودولة ألمانيا الصديقة.

وأضاف .. أكدت الفترة السابقة على أننا أحسنا الإختيار ، وقد كان إختيارنا مبنياً على علاقات بلدينا التي إمتدت لمئات السنين، فأول مدرسة ألمانية خارج حدود ألمانيا بالقاهرة عام 1873م ثم توالى من بعدها العديد من المدارس والمعاهد الألمانية وصولاً للجامعة الألمانية بالقاهرة عام 2003م.

ونتيجة لذلك نجد أن ثقافاتنا قد إنفتحت على بعضنا البعض وكأنما قد إمتزجت مياه نهر الإلبا بمياه نهر النيل ، وحجارة قلعة نويشفانشتاين بحجارة قلعة صلاح الدين.

ونحن اليوم نحتفل بإستلام الغواصة المصرية الثانية طراز (209/1400)
بعد أن عايشنا خلال السنوات الماضية ومنذ بدء التعاقد على بناء الغواصات طراز 209 مراحل عديدة ، بذل فيها كلا الجانبين جهداً شاقاً وعملاً دؤوباً من أجل نجاح المشروع , كللت أولى نتائجه بالنجاح بوصول الغواصة الأولىS41بطاقمها المصرى إلى أرض الوطن وإنضمامها للعمل ضمن وحدات الأسطول البحري المصري العريق.

كما أكدت هذه الخطوة أن لدينا من الكوادر من هم قادرين على إستيعاب التكنولوجيا الحديثة في تشغيلها وصيانتها والعمل بكفاءة تامة على أنظمتهافمصر كان لها السبق فى دخول سلاح الغواصات كأول دولة في الشرق الأوسط وإفريقيا ، وعلى مدار تاريخ هذا السلاح نجد رجالاً سطروا بأحرف من نور بطولات عدة خلال حروبه المتعاقبة.

وفي ظل جيوش تنهار بمنطقتنا ، ودول تدمر من حولنا ، كانت ولازالت مصر قادرة أن تحافظ على وحدتها وتماسكها بل وتبني وتحدث من جيشها وهو ما ليس بغريب على دولة كمصر عانت على مدار تاريخها العريق الممتد لآلاف السنين من ويلات الحروب ومحاولات الإستعمار التي بائت جميعها بالفشل بفضل حروب عديدة خاضها الجيش المصري على طول تاريخه الممتد حفاظاً على أرضه وشعبه وهويته.

وفى ظل قيادة مخلصة لله والوطن ولشعبنا الأبي الكريم قامت القوات البحرية  بجهد مضنى خلال السنوات الماضية لإعادة تطوير وتأسيس أسطولنا البحري وبنيته التحتية التي تليق به من أرصفة وقواعد ومنشآت وخدمات متنوعة ضمت واحد من أكبر أرصفة إستقبال الغواصات المغطاة بالإضافة لأحدث أنظمة التدريب والمحاكاة لتدريب أجيالاً من الأطقم العاملة مستقبلاً.

إن إضافة هذا النوع من الغواصات هو تنفيذاً لإستراتيجية عسكرية مصرية عامة تهدف لتطوير القدرة على مواجهة التحديات والمخاطر المحيطة بمنطقتنا

حفاظاً على مقدراتنا وإعلاءاً لكلمة الوطن ولتحقيق السيطرة الكاملة على سواحلنا الممتدة بالبحرين الأحمر والمتوسط.

ونحتفل اليوم بخطوتنا الثانية في المشروع برفع العلم المصري الشريف على الغواصة الثانية S42إيذاناً بإنضمامها إلى أسطولنا البحرىإضافة لقدراتنا وقوة لأمتنا.

وها هي ثمار التعاون بين الجانبين المصرى والألمانى  نجنيها اليوم متطلعين لمزيد من الدعم والتعاون المثمرين.

الحضور الكريم

أوجه شكراً وتقديراً لشركة TKMSبإداراتها ومهندسيها وعامليها على ما قدموه لنا من دعم بالغ بروح يملؤها الإنضباط والإلتزام والإخاء والتعاون ، لاشك أنكم تفخرون دوماً بكل ما تصنعه أيديكم فالصناعة الالمانية دوما فى المقدمة ، فلكم منا اليوم فخراً فوق فخركم بأدائكم وصداقتكم.

ولطاقم الغواصة (42s) أطالبكم بإستمرار بذل أقصى ما تتحملون من أجل الحفاظ على غواصتكم الثمينة وتطوير أنفسكم علمياً وعملياً من أجل تحقيق أقصى إستفادة منها لتنفيذ المهام التي تكلف بها.

أظهروا رقيّكم ..... أشعروا بفخركم ... أعكسوا تاريخ أجدادكم ... أبذلوا الجهد والعرق في تدريبكم .. لاشك أن الفوز والنجاح سيكون حليفكم لا محال ... وفقكم الله وسدد خطاكم وأن تصحبكم السلامة الى ارض الوطن .

تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر

                                                             

    الاكثر قراءة