السبت 18 مايو 2024

استطلاعات للرأي العام الإسرائيلي تظهر نتائج لا تحسم شكل الحكومة المقبلة

نتنياهو

عرب وعالم19-10-2022 | 11:18

دار الهلال

توقع استطلاعان للرأي العام الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بأن تتراوح قوة المعسكر الذي يقوده رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، بين 59 و60 عضواً في الكنيست، في انتخابات تجري اليوم، في حين يحصل المعسكر المناوئ على 56 أو 57 مقعداً من أصل 120.

وأظهر استطلاع، أجرته القناة 11 الإسرائيلية، أن حزب (الليكود) برئاسة نتنياهو يحصل - في انتخابات تجري اليوم - على 31 مقعداً في الكنيست، فيما يحصل (ييش عتيد) برئاسة رئيس الوزراء الحالي، يائير لابيد، على 25 مقعداً، أما (الصهيونية الدينية) برئاسة بتسلئيل سموتريتش، على 14 مقعداً، و(المعسكر الوطني) برئاسة وزير الدفاع بيني جانتس، على 11 مقعداً، فيما يحصل (شاس) بزعامة أرييه درعي، على 8 مقاعد، و(يهدوت هتوراه) بقيادة موشيه جفني، على 7 مقاعد.

وبحسب الاستطلاع يحصل (يسرائيل بيتينو) بزعامة أفيجدور ليبرمان، على 7 مقاعد، وحزب (العمل) بزعامة ميراف ميخائيلي، على 5 مقاعد، و(ميرتس) بقيادة زهافا غلؤون، على 4 مقاعد، في حين تحصل قائمة (الجبهة / العربية للتغيير) بقيادة أيمن عودة، على 4 مقاعد، ومثلها لـ (القائمة الموحدة) بقيادة منصور عباس، وتفشل قائمة (البيت اليهودي) بقيادة أياليت شاكيد، في تجاوز نسبة الحسم وتحصل على 1.9 بالمئة من أصوات الناخبين.

ووفقا لاستطلاع القناة الذي شمل عينة تضم 651 شخصاً، وتصل نسبة الخطأ فيه إلى 3.8 بالمئة، فإن "حزب التجمع الوطني الديمقراطي، بزعامة سامي أبو شحادة، لا يتجاوز نسبة الحسم، ويحصل على 2 بالمئة من أصوات الناخبين.

في المقابل، أظهر استطلاع القناة 12 الإسرائيلية، أن "حزب (الليكود) سيحصل في انتخابات تجري اليوم على 30 مقعداً، في حين يحصل (ييش عتيد) على 25 مقعداً، و(الصهيونية الدينية) على 14 مقعداً، و(المعسكر الوطني) على 12 مقعداً، فيما يحصل (شاس) على 8 مقاعد، و(يهدوت هتوراه) على 7 مقاعد.

كما أظهر الاستطلاع حصول (يسرائيل بيتينو) على 6 مقاعد، وحزب (العمل) على 5 مقاعد، و(ميرتس) على 5 مقاعد، في حين تحصل (قائمة الجبهة/ العربية للتغيير) على 4 مقاعد، ومثلها لـ (القائمة الموحدة) وتفشل قائمة (البيت اليهودي) في تجاوز نسبة الحسم وتحصل على 1.7 بالمئة من أصوات الناخبين.

ووفقا لاستطلاع القناة 12، الذي شمل عينة تضم 510 أشخاص، وتصل نسبة الخطأ فيه إلى 4.4%، فإن حزب التجمع الوطني الديمقراطي، لا يتجاوز نسبة الحسم. ووفقا للاستطلاع 44 بالمئة من الإسرائيليين يفضلون نتنياهو رئيساً للحكومة، و32 بالمئة يفضلون يائير لابيد.

وانطلقت يوم أمس الثلاثاء، حملة انتخابات الكنيست التي ستجري في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر. وبدأت الأحزاب بنشر دعايات انتخابية بشكل مكثف، من خلال اللافتات والأشرطة المصورة، بالإضافة إلى انتشار ناشطي الأحزاب في الشوارع، وسيكون الهدف الأساسي لهذه الأنشطة دفع الناخبين إلى التوجه إلى صناديق الاقتراع في خامس جولة انتخابية خلال ثلاث سنوات ونصف السنة.

وتشكلت خلال الجولات الانتخابية الأربع السابقة حكومتين، واحدة برئاسة زعيم حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إثر التحالف مع حزب "أزرق أبيض" برئاسة بيني غانتس، والثانية شكلها ما يعرف بـ"معسكر التغيير"، وتناوب على رئاستها كل من رئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، ورئيس حزب "يوجد مستقبل"، يائير لبيد. وانتهت ولاية كلتا الحكومتين بعد سنة واحدة من خلال حل الكنيست والتوجه إلى انتخابات جديدة.

وتظهر الاستطلاعات، منذ حل الكنيست، في 30 يونيو الماضي، أن "المأزق السياسي في إسرائيل مستمر"، فنتنياهو يرأس معسكراً يتألف من الأحزاب اليمينية المتطرفة المتمثلة بـ "الصهيونية الدينية" إلى جانب "الليكود"، ولا يزال هذا المعسكر متماسكاً.

وفي المقابل، هناك "كتلة التغيير" التي تضم أحزاب الائتلاف الحالي، بدون "يمينا" الذي تفكك بعد تنحي بينيت عن رئاسته وحلّت مكانه وزيرة الداخلية، أييليت شاكيد، في رئاسة حزب "البيت اليهودي". ويعلن قادة أحزاب "كتلة التغيير" رفضهم المشاركة في حكومة يرأسها نتنياهو. ويقولون إنه "في حال تنحى نتنياهو عن رئاسة (الليكود) فإنه سيكون بالإمكان تشكيل حكومة مستقرة، تضم أحزاباً من المعسكرين".

يشار إلى أن الأمر الوحيد تقريباً، الذي يوحد "كتلة التغيير" هو معارضة عودة نتنياهو إلى الحكم، وذلك بسبب اتهامه بمخالفات فساد خطيرة.

ويسعى كل من المعسكرين في الانتخابات القريبة، إلى الحصول على 61 مقعداً. لكن ليس مؤكداً حصول ذلك. وحتى لو تحقق هذا وحصل أحد المعسكرين على 61 أو 62 مقعداً، فإن هذا لا يضمن تشكيل حكومة مستقرة تكمل ولاية من أربع سنوات، وذلك بسبب الخلافات بين الأحزاب، حتى داخل المعسكرات، ولاعتبارات مختلفة ومتنوعة.