الثلاثاء 28 مايو 2024

مالى تجدد اتهاماتها لـ فرنسا بـ تقويض امنها القومى

مالي

عرب وعالم19-10-2022 | 14:10

دار الهلال

اتهمت مالي فرنسا مجددا بانتهاك مجالها الجوي و بإمداد الإسلاميين بالأسلحة و هو الأمر الذى نفته باريس نفيا قاطعا.

و أشارت المنصة الإخبارية لـ صحيفة " لا تريبيون " الفرنسية اليوم الأربعاء أن وزير خارجية مالى عبد الله ديوب أكد خلال أجتماع لمجلس الأمن الدولى مساء أمس الثلاثاء أن بلاده تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس"، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، إذا واصلت فرنسا تصرفاتها.

و جدد وزير خارجية مالى اتهام لـ فرنسا بالقيام بـ"أعمال عدوانية" تتمثل في الانتهاكات المتكررة للمجال الجوي المالي من قبل القوات الفرنسية وتحليق الطائرات الفرنسية التي تقوم "بأنشطة تعد بمثابة تجسس" .

وقال ديوب:" إن بلاده تطالب بعقد اجتماع طارئ لـ مجلس الأمن لتمكين مالى من تقديم الأدلة على تورط فرنسا في مساعدة الإرهابيين على حساب أمنها واستقرارها منوها إلى لدى حكومته الأدلة على أن فرنسا قامت بتجميع معلومات استخبارية لتقديمها للمجموعات الإرهابية، كما منحت هذه المجموعات عتادا وذخيرة حربية.

و أكد ديوب على أن مالى تحتفظ بحقها في الدفاع عن النفس"، وفقا لميثاق الأمم المتحدة، إذا واصلت فرنسا تصرفاتها.

من جانبه ، احتد السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير على الاتهامات "التشهيرية" ودافع عن التدخل الفرنسي في مالي ،مؤكدا إن فرنسا لم تقم بانتهاك المجال الجوي المالي على الإطلاق.

و على الصعيد الأمنى، وصف رئيس بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) ،القاسم وان ، "الوضع الإنساني والحقوقي بأنه " صعبا للغاية". من جهته ، أعلن السفير الفرنسي أن "مينوسما في خطر" ، مشيرًا إلى الأعمال التى ارتكبتها الجماعات الإرهابية علاوة على "عرقلة أنشطة البعثة".

و عقب وزير الخارجية المالي ، عبد الله ديوب قائلا:"أنه على عكس ما يتم تدواله ، لا توجد رغبة لدى المجلس العسكرى فى مالى في تقييد تحركات البعثة" ، مشددا على باماكو تسعى لـ تأكيد سيادتها على كامل أراضيها".

فيما يتعلق بمستقبل الـ مينوسما قال ديوب فإن "أولوية" مالي هي "إعادة تركيزها" على "أساس وجودها في مالي ، ولا سيما دعم استعادة سلطة الدولة على كامل التراب الوطنى"

تجدر الإشارة إلى أن مجلس الأمن الدولى قام ، يونيو الماضى، بتمديد تفويض بعثة الـ مينوسما لمدة عام واحد حتى 30 يونيو 2023 ، لكن لأول مرة بدون دعم جوي من فرنسا ، التي انسحبت بالكامل من مالي. في هذه المرحلة ، تخطط للحفاظ على القوة العاملة الحالية ، 13289 جنديًا و 1920 ضابط شرطة.