أكد مدير وحدة مشروع تحسين نوعية المياه لمصرف "كيتشنر" بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي منير حسني أن هناك خططا عديدة في مصر لمعالجة الصرف الصحي، لافتا إلى أن معالجة الصرف الصحي، هو المكون الأول لمشروع تحسين نوعية المياه بمصرف "كيتشنر"، وكذلك في المناطق المحيطة بالمصرف.
جاء ذلك خلال جلسة فنية تعريفية بعنوان "إزالة التلوث من مصرف كيتشنر .. حلول مائية مبتكرة"، ضمن فعاليات آخر أيام أسبوع القاهرة الخامس للمياه، اليوم /الأربعاء/.
وأوضح حسني أن المشروع يعتبر من أحد أهم النظم المستخدمة لتحقيق التكامل بين الأنظمة المختلفة، حيث تعمل ثلاث مكونات للمشروع في وقت واحد، للتعامل مع إدارة المخلفات الصلبة، وتحسين مياه الري، والتعامل مع الصرف الصحي.
وأشار مدير وحدة مشروع تحسين نوعية المياه لمصرف "كيتشنر" بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي إلى الكثير من التحديات المتعلقة بمكون الصرف الصحي .. موضحا أن الدراسة الأولية للمشروع أجريت بين عامي (2016 - 2017) إلى أن بدء تنفيذ المشروع انطلق في 2021.
وأضاف أن هذه الفجوة في بين الدراسة والتطبيق، تغيرت خلالها العديد من الأمور، منها على سبيل المثال تغير الأسعار بين وقت الدراسة والبدء في تنفيذها .. مشددا على انتهاء المرافق في المناطق المحيطة بمنطقة تنفيذ المشروع في المحافظات الثلاثة لتحقيق تقدم ملحوظ .
وأكد حسني أنه على الأرض، أصبح المشروع متاحا للعمل عليه، وأن هناك دعما مؤسسيا من عدة جهات، لتحديث دراسات الجدوى، وتحديد النطاق الأصلي، والمكون الأول للمشروع .. لافتا إلى تخصيص ميزانية بقيمة 232 مليون يورو، بين الـ 3 محافظات التي يشملها المشروع.. مشيرا إلى أن طول المصارف التي سيتعامل معها المشروع 69 كم، والمناطق المروية حول مصرف "كيتشنر" تبلغ نحو 2000 كم2.
وكانت فعاليات أسبوع القاهرة الخامس للمياه قد انطلقت الأحد الماضي، بمشاركة 16 وفدا وزاريا و54 وفدا رسميا و66 منظمة دولية بإجمالي أكثر من ألف مشارك، حيث يهدف الأسبوع لدمج قضايا المياه ضمن العمل المناخي، وتعزيز الابتكارات لمواجهة التحديات المائية الملحة بأساليب غير تقليدية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، والعمل على دعم وتنفيذ سياسات الإدارة المتكاملة للمياه، والتوصل لحلول مستدامة لإدارة الموارد المائية لمواجهة الزيادة السكانية والتغيرات المناخية، وذلك في إطار اهتمام الدولة الكبير بقضية المياه ووضعها على رأس أولويات الأجندة المناخية باعتبارها من أهم مقتضيات التنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة.
ويعقد أسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت شعار "المياه في قلب العمل المناخي" بهدف مناقشة آثار التغيرات المناخية على قطاع المياه، حيث تناقش فعاليات الأسبوع هذا العام التحديات المناخية وتأثيرها على قطاع المياه ليكون بمثابة حدثا تحضيريا لفعاليات المياه خلال مؤتمر المناخ القادم (COP27).