أعلنت إدارة الجمارك في سويسرا، اليوم الخميس، أن الصادرات السويسرية وصلت إلى مستوى قياسي في الربع الثالث من العام الجاري وذلك بفضل صناعة الأدوية والساعات، الا أنها تتباطأ بشكل خاص في قطاعي الآلات والمعادن، وهما قطاعان يتأثران بشدة بالوضع الاقتصادي. 

في الفترة بين يوليو ونهاية سبتمبر، ارتفعت الصادرات السويسرية بنسبة 1.3%، لتصل إلى 66.9 مليار فرنك سويسري (68 مليار يورو)، وذلك وفقا لبيان صادر عن إدارة الجمارك الفيدرالية.

وأضاف البيان : يؤكد نمو الصادرات خلال الربع الماضى على "الاتجاه الإيجابي" الذي بدأ بعد الصدمة التي حدثت نتيجة عملية الاغلاق الأولى بسبب كورونا في الربع الثاني من عام 2020، على الرغم من تباطؤ هذا النمو. 

وسجلت الواردات أعلى مستوى تاريخي لها بلغ 58.9 مليار فرنك، بزيادة 0.8% مقارنة بالربع السابق تحت تأثير واردات السيارات ولوازم الصيدلية والساعات ومنتجات الطاقة. 

وأغلق الميزان التجاري الربع الثالت بفائض 8 مليار فرنك، مقابل 7.6 مليار في الربع السابق. وتعتبر سويسرا بلد ذو اقتصاد منفتح للغاية يعتمد بشكل كبير على صادراتها من أجل نموها.

وفي قطاع الكيماويات والأدوية، أحد دعائم الاقتصاد، ارتفعت الصادرات بنسبة 1.3% مقارنة بالربع السابق. كما ارتفعت أيضا في صناعة الساعات، مسجلة زيادة قدرها 4.9% مقارنة بالربع الثاني. 

من ناحية أخرى، تراجعت الصادرات بنسبة 3% في قطاع الآلات والأجهزة الإلكترونية، ثاني أكبر قطاع تصديري بعد قطاع الأدوية، والذي يعتمد على الأداء الجيد للاقتصاد العالمي.

وتراجع قطاع المعادن بنسبة 2.9%. وعلى الرغم من ارتفاع الصادرات إلى آسيا بنسبة 10.3% بفضل الانتعاش القوي في الصين، الا أنها انخفضت بنسبة 4.4% لأوروبا، أكبر سوق لها. وانخفضت الصادرات لألمانيا بنسبة 2.8%، أكبر شريك تجاري لها في الاتحاد الأوروبي.