قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر محمد جبران إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يولي اهتمامًا خاصًا بالعمال، وينحاز إلى المواطن ليعيش (حياة كريمة) في ظل السعي الجاد والخطط الطموحة لبناء جمهورية تركز على الإنسان وصحته ورفاهيته.
وأكد جبران - في كلمته خلال ختام فاعليات اليوم الثالث من مؤتمر منظمة الوحدة النقابية الإفريقية - توطيد العلاقات المصرية الإفريقية، وتحقيق الاندماج القاري وتحقيق حلم توحيد إفريقيا عن طريق تنفيذ أجندة 2063 التي تمثل الإطار الاستراتيجي للتحول الاجتماعي والاقتصادي بالقارة خلال 50 عامًا، حيث تتبنى رؤية جديدة للتنمية تعزز من قدرة الدول الإفريقية على استخدام المواد المتوفرة بشكل كامل وفعال لتنميتها.
وأضاف أن مصر تعطي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع أشقائها في كافة الدول الإفريقية إيمانًا منها بأهمية التعاون والتنسيق المشترك لخدمة دولها وشعوبها، وقد ظهر ذلك منذ عقود طويلة حين كانت تدعم مصر حركات التحرر الإفريقية حتى حصلت الدول على حريتها واستقلالها من الاستعمار.
وأوضح رئيس الاتحاد أنه كان للحركة العمالية المصرية كذلك دور في هذا الشأن، حيث ساهمت في تأسيس منظمة الوحدة النقابية الإفريقية للتوصل إلى رؤى مشتركة ولم شمل العمال الأفارقة وتوحيد جهودهم والدفاع عن مصالحهم ومصالح شعوبهم بمختلف المنتديات الدولية، على اعتبار أن مصير دول القارة واحد وقضاياهم متشابهة.
وتابع أن مصر وشعبها يؤكدون دائمًا على الثوابت التاريخية والاستراتيجية في دعم القضايا الإفريقية في كل المحافل الدولية، والعمل على تنمية دول القارة الإفريقية وفق أسس التكامل الإقليمي الإفريقي والمساهمات المصرية في برامج الاتحاد الإفريقي في كل المجالات خاصة الإغاثة وحفظ الأمن والسلم الإفريقي ومكافحة الإرهاب، وكذلك المبادرات والمساهمات المصرية في التجمعات القارية المختلفة وتنوع سياسات وآليات التعاون المصري الإفريقي ما بين سياسية واقتصادية وإعلامية وثقافية ومائية، فضلًا عن الدعم المصري لجهود التنمية البشرية في دول القارة المختلفة والتسوية السلمية للنزاعات الإفريقية.
وأعرب جبران - في ختام كلمته - عن تطلع اتحاد عمال مصر إلى مستقبل واعد للعمال والشعوب الإفريقية من خلال أنشطة عمالية فعالة وموجهة نحو مزيد من النضال للدفاع عن حقوق العمال وحماية مصالحهم، مؤكدا أهمية تعزيز التواصل بين المنظمات النقابية الإفريقية ووضع آليات للتشاور.