الإثنين 24 يونيو 2024

البيت الأبيض: القوات الإيرانية في القرم تساعد في ضربات الطائرات المسيرة الروسية

جون كيربي

عرب وعالم20-10-2022 | 22:25

أكد البيت الأبيض، اليوم /الخميس/، أن روسيا تهاجم أوكرانيا بطائرات إيرانية مسيرة من شبه جزيرة القرم بمساعدة مدربين عسكريين إيرانيين على الأرض.

وأعرب منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي -في تصريحات نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- عن مخاوفه من أن تسعى روسيا للحصول على أسلحة تقليدية متطورة من طهران في الوقت الذي تواجه فيه نقصًا في الإمدادات العسكرية تحت ضغط العقوبات الغربية.

وقال "يمكننا أن نؤكد أن العسكريين الروس المتمركزين في شبه جزيرة القرم كانوا يقودون طائرات إيرانية بدون طيار، ويستخدمونها لشن ضربات في جميع أنحاء أوكرانيا، بما في ذلك الضربات ضد كييف في الأيام الأخيرة فقط.. نحن نؤكد أن العسكريين الإيرانيين على الأرض في شبه جزيرة القرم ساعدوا روسيا في هذه العمليات".

وأضاف "هناك دليل شامل على استخدامها من قبل روسيا ضد أهداف عسكرية ومدنية /في أوكرانيا/، ومع ذلك تستمر كل من إيران وروسيا في نفي ذلك".

وتابع كيربي أن الولايات المتحدة لا تستطيع تقديم أرقام دقيقة حول عدد الإيرانيين في شبه جزيرة القرم، مضيفًا أنه "عدد صغير نسبيًا" لكنهم يقدمون دعمًا تقنيًا بينما يقود الروس الطائرات بدون طيار لشن الهجمات.

وأشار "لقد استلمت روسيا العشرات من الطائرات بدون طيار حتى الآن، ومن المرجح أن تستمر في استقبال شحنات إضافية في المستقبل"، مضيفا أن الإدارة تدرس فرض "عقوبات جديدة" وأن وزارة الدفاع "تبحث بنشاط" في حلول دفاع جوي محتملة للأوكرانيين.

وطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بدعم الدول لإرسال المزيد من أنظمة الدفاع الجوي على الفور.

وقالت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي إنهما يعملان على إرسال المزيد من الدفاعات الجوية والتكنولوجيا المضادة للطائرات بدون طيار بسرعة إلى أوكرانيا، بينما قيل إن أنظمة دفاع جوي أخرى من إسبانيا وألمانيا وصلت مؤخرًا.

من ناحية أخرى، صرح رئيس مركز التنسيق المشترك لإعادة اللاجئين السوريين أوليج جورشينين، اليوم، بأن رغبة التحالف الغربي في إخراج النفط والحبوب من سوريا وأوكرانيا محفوفة بمخاطر حدوث أزمة غذائية في البلدان النامية. 

وقال جورشينين -في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- : "في الوقت الذي تعلن فيه الدول الغربية عن أهدافها الإنسانية، تحاول أن تنتزع بل وتستولى على الثروات الوطنية في كلًا من سوريا وأوكرانيا، ولا سيما النفط والحبوب". 

وأضاف: "نتيجة لهذه التصرفات غير المسؤولة من قبل التحالف الغربي، فإن خطر أزمة الغذاء في البلدان النامية والأفقر في العالم أصبح أكثر واقعية".

وأكد أنه من خلال إمداد أوكرانيا بجميع أنواع الأسلحة التي يستخدمها القوميون الأوكرانيون لقصف المناطق السكنية السلمية والبنى التحتية الحيوية، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا كانتا تغذيان الفوضى في أوروبا من أجل إنقاذ اقتصاداتهما من الأزمة العالمية التي هي بالأساس ناجمة عن سياستهما، بحسب قوله. 

وميدانيًا، أكد نائب رئيس الوفد الروسي لدى الأمم المتحدة، قسطنطين فورونتسوف، أن قوات كييف تزرع الألغام على الطرق بين المباني السكنية وفي المناطق التي لا تزال تسيطر عليها.

وأشار الدبلوماسي الروسي، خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة، إلى أن القوات الأوكرانية تعمد إلى زرع الألغام على جوانب الطرق بين المناطق السكنية والمسارات الريفية والجسور والسدود والمناطق المحيطة بالمباني السكنية حيث يوجد أطفال ومؤسسات تعليمية وطبية.. حسبما أفادت قناة "روسيا اليوم" - مساء اليوم /الخميس/. 

وأوضح أن القوات الأوكرانية كانت تزرع الألغام في وسط دونيتسك وضواحيها، لافتا في الوقت ذاته إلى أنه كان يتم وضع الألغام المحظورة المضادة للأفراد "بيتال" باستمرار.
وأكد أن تلك الأفعال تعد انتهاكا صريحا للقانون الإنساني الدولي، وخاصة اتفاقية حظر الألغام المضادة للأفراد.