قال أندريه ليبيديف، مدير التحليلات في "CROS" إن استقالة رئيسة وزراء بريطانيا ليز تراس، تخفي المشكلات التي ينطوي عليها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ليبيديف أن رحيل تراس من المنصب لم يكن مفاجئا، لكن حتى الخبراء المتمرسون لم يتخيلوا ما سيحدث للاقتصاد البريطاني خلال تلك الأيام الـ 44 عندما كانت تراس في منصب رئيس الوزراء.
وأوضح المحلل أن الإجراءات الحاسمة التي اتخذها بنك إنجلترا ساعدت في تجنب كارثة هددت بالانتشار على خلفية انخفاض دخل الأسرة وارتفاع أسعار الكهرباء.
وأشار الخبير إلى أن العديد من المشكلات في الاقتصاد البريطاني ما زالت مستمرة منذ خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولم يتمكن أي من ممثلي حزب المحافظين من التعامل معها.
وختم المحلل بالقول "ربما يكون لدى حزب العمل سيناريو للخروج من الأزمة، حيث يتقدم الآن بهامش كبير في استطلاعات الرأي ولديه كل فرص الوصول إلى السلطة إذا تم إجراء انتخابات مبكرة".
وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية وزعيمة حزب المحافظين ليز تراس استقالتها أمس الخميس، مشيرة إلى أنها ستبقى رئيسة لمجلس الوزراء حتى انتخاب خليفتها. وفي وقت إعلان استقالتها، تمكنت تراس من البقاء في منصب رئيس وزراء بريطانيا لمدة 44 يوما فقط.