أعلنت المفوضية الأوروبية اليوم تخصيص 5ر2 مليار يورو لتحقيق الحياد المناخي في ألمانيا.
وذكرت المفوضية - في بيان صحفي نقلته عبر موقعها الرسمي - أن ألمانيا التزمت بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 65% بحلول عام 2030 وتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2045.. موضحة أن التزام الدولة بالتخلص التدريجي من الفحم بحلول عام 2038 أو قبل ذلك سيكون خطوة مهمة نحو تحقيق هدفها المتعلق بالمناخ.
وأشار البيان إلى أن برامج الانتقال الإقليمي العادل، التي أقرتها المفوضية لصالح برلين بقيمة 2.5 مليار يورو، ستساعد أربع مناطق ألمانية على التأكد من أن انتقالها إلى الحياد المناخي لا يترك أي شخص يتخلف عن الركب في الاقتصاد المحلي والمجتمع برمته.
تعليقًا على ذلك، قال نائب الرئيس التنفيذي للمفوضية لشئون الصفقة الأوروبية الخضراء فرانس تيمرمانز"إن التزام ألمانيا بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 65% يضعها في مقدمة البلاد التي تحقق الأهداف الأوروبية".
مضيفا "ومن أجل تحقيق الهدف الطموح الخاص بالحياد المناخي في عام 2045، سيكون التخلص التدريجي الناجح من الفحم أمرًا مهمًا، خاصة وأن الصفقة الخضراء بُنيت في الأصل على أساس إثبات إمكانية تحقيق تحول مناخي مستدام اجتماعيًا، وبدعم من صندوق الانتقال العادل، سيمكن لألمانيا أن تضمن استفادة الجميع من مستقبل أخضر وصحي".
بدورها، قالت مفوضة التماسك والإصلاحات إليسا فيريرا "سيساعد صندوق الانتقال العادل المناطق الألمانية الأكثر تأثراً بالتحول الأخضر؛ وهي شمال الراين ويستفاليا وبراندنبورج وساكسونيا وساكسونيا على الابتعاد عن الفحم ودعم إعادة تشكيل مهارات الناس والشركات وتنويع الاقتصاد والاستثمار في التنقل المستدام و الرقمنة وكفاءة الطاقة.
وأُضاف البيان "أن ولايتي شمال الراين وستفاليا ستتلقيان 680 مليون يورو، فيما سينتقل الجزء الشمالي من منطقة الراين، التي كانت تسمى سابقًا بـ "وعاء الفحم" في أوروبا، من صناعة تعتمد على الفحم إلى صناعة تعتمد على الطاقة المتجددة".
مشيرا إلى أن الاستثمارات ستركز على استعادة أرض مناجم "الليجنيت" وإنشاء أعمال تجارية صغيرة ومتوسطة جديدة وشركات ناشئة في القطاعات الخضراء مثل كفاءة الموارد والاقتصاد الدائري والمواد الخام البديلة الحيوية، وكذلك إعادة تأهيل الأراضي، مما سيخلق فرص عمل جديدة.
في غضون ذلك، ستتلقى براندنبورج 785 مليون يورو لتنويع اقتصادها والابتعاد بسلاسة عن الاقتصاد القائم على الليجنيت والبنزين، وتوفير فرص عمل جديدة في القطاعات الخضراء وجذب الشباب المهرة للعمل في المنطقة، أما في ساكسونيا، سيتم استثمار 645 مليون يورو في مشاريع عديدة تعتمد على الطاقة المتجددة.