أبدى الأكاديمي والكانب الصحفي الدكتور سامح فوزي، دهشته الشديدة إزاء استقالة ليزا تراس بعد 45 يومًا فقط من فوزها بمنصب رئاسة الحكومة البريطانية.
وأشار في برنامج "آخر الأسبوع" المذاع على قناة "مي سات" الفضائية، إلى أن بريطانيا تمر الآن يوضع سياسي وغريب جدًا وغير مسبوق.
ولفت إلى أن ما يزيد الأمر غرابة أن الفترة الانتخابية التي روجت فيها تراس لرؤيتها وأفكارها وبرامجها خلالها والتي دامت شهرين أكثر من فترة بقائها في منصبها.
وبين سامح فوزي، أن الدافع وراء استقالتها بحسب ما ذكرت أنها لم تنجح في تنفيذ برنامج التغيير الذي وعدت به الشعب البريطاني، كما أوضح أن استقالة ليزا تراس، هزت حزب المحافظين الذي يحكم حاليًا بريطانيا وبالتأكيد لا يرغب في الذهاب لانتخابات مبكرة.
وأشار إلى أن الأمر الآن في يد لجنة 1922 وترجع التسمية لسنة تشكيلها داخل حزب المحافظين، حيث اكتسبت قوة بمرور كل هذه السنوات وأصبحت إلى حد كبير هي من تحدد زعيم الحزب ورئيس الوزراء.
ولفت إلى أن النائب الذي سيحظى بتأييد أغلبية مجلس العموم البريطاني سيصبح هو رئيس الحزب ورئيس الوزراء القادم، ولو أن هناك اثنين وصلا إلى نهاية السباق سيتم طرح الأمر للتصويت إلكترونيا على الجمعة المقبلة حتى يختاروا سريعًا رئيس الوزراء قبل أكتوبر.
وقال إن أبرز المتنافسين حاليًا هو ريشي سوناك وبيني موردونت وهناك مفاجأ تتحدث عن عودة بوريس جونسون رئيس الوزراء الأسبق للسباق وترشحه من جديد حيث يلقى تأييدًا من بعض نواب المحافظين داخل "العموم البريطاني".