قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ إن مصر تشهد على مدار الأ يام القليلة المقبلة حراكاً غير مسبوق على المستويين المحلي والدولي ، يشمل آفاق المستقبل الإقتصادي والسياسي والاجتماعي والتنموي المزمع أن تجوبه البلاد خلال السنوات المقبلة ، الأمر الذي يعطي مؤشراً بالغ الدلالة على خريطة المستقبل التي يجري رسم ملامحها للعبور بهذا الوطن الى ما يصبو إليه من تقدم وعصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي .
وأضافت - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط - "أنه في مستهل هذا الحراك ، يأتي المؤتمر الاقتصادي مصر 2022 غداً ليضع الجميع أمام التحدي الأهم ، وهو المساهمة في وضع رؤية "مصر 2030" موضع التطبيق بالشراكة بين مختلف الفاعلين وفي مقدمتهم الدولة والقطاع الخاص و منظمات المجتمع المدني والمتخصصين والخبراء الاقتصاديين وغيرهم ممن يشاركون في أعمال المؤتمر الذي يعقد على مدار ثلاثة أيام بحضور قيادات وأعضاء الأحزاب السياسية من جميع التيارات والتوجهات".
وأشارت إلى أن لقاء الرئيس السيسي مع نخبة من رجال الاعمال والمستثمرين قبل أيام من انعقاد المؤتمر يؤكد أن القطاع الخاص مدعو بقوة للمشاركة في مواجهة التحديات التي سببتها أزمتا كورونا و الحرب الروسية الأوكرانية وأزمات الغذاء والطاقة و الديون العالمية، موضحة أن هذه الدعوة لاقت قبولاً لافتاً من ممثلي القطاع الخاص الذين اتضحت امامهم الرؤية ، خاصة بعد إعلان وثيقة ملكية الدولة التي تبعث برسالة محددة حول كافة المجالات المتاحة للقطاع الخاص وحده للاستثمار .
ولفتت إلى أن المؤتمر الاقتصادي يتكامل مع ما يجري من حوار وطني له أبعاد اقتصادية واجتماعية وسياسية ، فضلاً عن اعمال مؤتمر المناخ "cop 27" الذي تستضيفه مصر بدايات الشهر المقبل ، ويتم خلاله التركيز على اهداف التنمية المستدامة الى جانب الأبعاد البيئية و المتغيرات المناخية .
وأكدت وكيل مجلس الشيوخ أننا ما نشهده هو حراك على كافة المستويات مرجعيته الأهم هي رؤية "مصر 2030" وأدواته هي المشاركة بين كافة الاطراف ، والاستماع الى مختلف الاصوات ، مما يؤكد أن مستقبل هذا الوطن ليس حكراً على أحد بعينه ، و أن الجميع لهم نفس الفرصة للإنخراط في كل ما يدفع بمصر الى مواجهة التحديات و تحقيق طموحات شعبها العظيم بقيادة الرئيس السيسي .