يعد شهر أكتوبر هو المخصص للتوعية بسرطان الثدي في كل عام، وهو أكثر أنواع السرطانات شيوعًا بين النساء، وثاني سبب رئيسي للوفاة بينهن، على الرغم من أن معدلات النجاة من سرطان الثدي مرتفعة في حالة اكتشافه مبكرًا والحصول على العلاج في أسرع وقت ممكن، إلا أن هناك أنظمة غذائية يجب اتباعها حال الإصابة بسرطان الثدي، وأخرى تساعد على تجنب النساء الإصابة بهذا الورم.

تقول الدكتورة سوزان فؤاد سليمان أستاذ مساعد التغذية الطبية بالمركز القومي للبحوث، أن سرطان الثدي لا يرتبط بمناعة المرأة، لأنه ناتج من جينات وراثية أو استعداد بعض الأجسام لتكوين الأورام أو التعرض الشديد لبعض أنواع الإشعاعات، ولا يرتبط بنوع محدد من الأطعمة المسببة له مثل سرطان المعدة أو القولون، ولكن ينصح عند الإصابة وأثناء فترة العلاج، عدم تناول منتجات الصويا التي تحتوي على هرمون الأستروجين الذي يساعد على نمو وتكاثر سرطان الثدي، وكذلك من الأفضل عدم تناول الفراخ البيضاء لاحتواء الأعلاف على هرمونات.

وتنصح أستاذة التغذية الطبية، النساء اللاتي لديهن تاريخ وراثي للمرض ناتج عن الأم أو الجدة، التوجه للفحص "الماموجرام" وسونار الثدي بمجرد بلوغها سن الـ30 عاماً، والتي لا تمتلك تاريخ مرضي أن تبدأ بالفحص الطبي الدوري بمجرد وصولها عمر الـ40 عاماً، وذلك لأن سرطان الثدي ليس له أعراض وينمو ويظهر بخفاء، وتوفر الدولة المصرية الفحص مجاناً في مراكز الصحة والقوافل الطبية بكل أمان خلال شهر مارس من كل عام، لذا وجب التوعية على الفتيات والمرأة بالتوجه لهم لتعليمهم الفحص الذاتي للثدي، وعدم الخجل والخوف لأن الكشف المبكر واكتشاف المرض مبكراً يسرع من شفائه بنسبه كبيرة.