الثلاثاء 30 ابريل 2024

خبايا القلوب.. فتحت كاميرا الشات ففاجئني ببلوك!

الحب على الانترنت وهم يجلب الخراب

سيدتي22-10-2022 | 22:42

تستمع إليكم: مروة لطفي

لا قلب يبوح بخباياه، فبعض النبضات تخفى جرح.. خيبة.. أو صدمة عمر.. ويتمنى أصحابها لو وجدوا من يستمع إليهم..

نقوم بهذه المهمة من خلال البريد الإلكترونى التالي:

[email protected]

أو عبر خدمة واتس آب دار الهلال رقم 010973660884

 

أكره صورتي، فبسببها تركني حبيبي وهجر!،... فأنا فتاة أبلغ 20 سنة.. أعيش حياة منغلقة في مدينة ساحلية وتسليتي الوحيدة هي الجلوس أمام شاشة الكمبيوتر والكلام عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وعلى أحدها فتحت حساب باسم مستعار لأعبر عن مشاعري بعيداً عن أقاويل الأهل والمعارف.. فانضممت للكثير من المجموعات الأدبية لأتبادل عبرها الأشعار الحالمة والمقولات المعبرة.. ونثر.. فإعجاب.. فتعليق تعرفت عليه، شاب يكبرني بخمس سنوات ويقطن في محافظة أخرى قريبة.. ولا أعرف لماذا هو تحديداً قبلت صداقته وكشفت له عن هويتي بل وتبادلنا الأحاديث المتنوعة والأسرار الشخصية.. وشات تلو شات شعر كلانا بانجذاب تجاه الأخر لتنقلب علاقتنا إلى حب جارفة دون لقاء أو حتى معرفة ملامح الوجه.. على هذا الحال استمرت علاقتنا لأكثر من عام حتى كان هذا اليوم المشئوم و الذي أصر فيه على فتح الكاميرا ليتعرف كل منا على شكل الأخر خاصة أنه ينوى التقدم لخطبتي على حد قوله!.. وبالفعل فتحتها وليتني ما فعلت!.. فما أن رآني حتى أغلق الاتصال وفاجئي "ببلوك".. من يومها وأنا أكره شكلي ولا أكف عن البكاء طوال الوقت.. فهل من سبيل لاستعادة حبه؟!..

- أي الحب هذا الذي تبحثين عن وسيلة لاستعادته؟!.. فالحب الحقيقي يستلزم معرفة على أرض الواقع و ليس عبر عالم افتراضي يقدم كل طرف نفسه للأخر وفقاً لما تمليه أوهامه و ليس على ما هو عليه فعلياً!.. فقد أخطأتِ من البداية حين أضفتِ من لا تعرفينه لصفحتك وزودتِ أخطائكِ بالتحدث عن تفاصيل حياتكِ.. أحمدي خالقك أن المسألة انتهت عند هذا الحد ولتكن تجربتكِ درس تستفيدين منه في اختياراتك القادمة، ليتكِ تشغلين نفسك بنشاط اجتماعي أو هواية إلى جانب الاهتمام بدراستك بدلاً من إضاعة وقتك فيما لا يجدي و لن يوصلك أبداً لحكاية تفرح قلبك..

Dr.Randa
Dr.Radwa