حذرت هيئة الخدمات الطبية في بريطانيا من تعرضها لضغوط كبيرة خلال فصل الشتاء بسبب تفشي الأوبئة التنفسية مثل كوفيد والإنفلونزا والالتهاب الرئوي.
وأطلقت الهيئة التي لم تتعاف بعد من تأثير جائحة كوفيد-19 عليها، خدمة وحدات علاج متنقلة، تقدم الخدمات الطبية خارج المستشفيات التي لم تعد أسرتها كافية لاستقبال كل المرضى.
واعتبر المدير التنفيذي لرابطة هيئة الخدمات الطبية ببريطانيا ماثيو تايلور أن أبرز مشكلات القطاع الطبي في الشتاء تتمثل في "نقص العمالة، لدينا 130 ألف وظيفة شاغرة في القطاع الطبي و160 ألف في قطاع الرعاية الاجتماعية.
وزير الخزانة الحالي جيرمي هنت كان رئيسا للجنة الطب في البرلمان، وكان يدعو لاتخاذ خطوات جدية في هذا الصدد، ونأمل أن يلتزم بذلك في منصبه الجديد".
وبدأت الهيئة بتنفيذ خطة جديدة تقوم على إطلاق وحدات علاج متنقلة لمتابعة الحالات التي لا تحتاج لنقلها إلى المستشفى ولكنها تتطلب رعاية عاجلة.
ورغم أهمية هذا النوع من الخدمات إلا أنه لا يكفي وحده لحل المشكلة، حسبما ذكر الدكتور ديفيد لويد مدير إحدى عيادات التأمين الصحي، حيث قال "كل مستشفى وقطاع في هيئة الخدمات الطبية ستكون تحت ضغط هائل، ولا أعرف ما إذا كان تقاسم الأعباء عن طريق الفرق المتنقلة سيجدي ولكن يجب أن نستمر في المحاولة والتنسيق بين الفرق بالتأكيد جزء من خطة مفيدة".
وبحسب وثائق هيئة الخدمات الطبية الرسمية فإن الهيئة تعاني من ضغوط متزايدة رغم أن الشتاء لم يبدأ بعد، داعية موظفيها لأن يكونوا جاهزين لاحتمال تتدهور الأمور بشكل سريع خلال الفترة المقبلة، وبذل المزيد من الجهد والدعم.
ورغم حديث الحكومات المتعاقبة في بريطانيا عن تركيز الاهتمام وتخصيص الموارد لمعالجة أزمة هيئة الخدمات الطبية، فإن الثابت هو أن وضع الهيئة يتدهور باستمرار وما تقدمه من خدمات طبية حاليا أقل بكثير مما كانت توفره قبل عشر سنوات، أمر يجعل الكثير من المستشفيات في صراع مستمر لعلاج مرضاه وحماية حياتهم.