أعلنت سلطات كوريا الجنوبية احتجاز وزير الدفاع السابق سوه ووك، والمفوض السابق لخفر السواحل كيم هونج هي، في قضية وفاة مسئول مصايد الأسماك في سبتمبر 2020 "على يد جنود كوريين شماليين".
وأصدرت محكمة منطقة سول المركزية مذكرة توقيف بحق المسئولين السابقين، مشيرة إلى خطر هروبهما أو إتلاف الأدلة، بعد جلسات الاستماع التي عقدت يوم الجمعة الماضي.
كما طلبت النيابة العامة مذكرات توقيف بحق كل من سوه وكيم يوم الثلاثاء الماضي فيما يتعلق باستنتاج حكومة "مون جيه إن" السابقة دون أدلة كافية حول أن مسئول مصايد الأسماك كان يحاول الهروب إلى الشمال عندما قتل، في حين يواجه الاثنان تهما مختلفة، من بينها التقصير في أداء الواجب، وإساءة استخدام السلطة، وتزوير وثائق رسمية.
وبحسب ما ذكرت وكالة /يونهاب/ فإن "المنتقدين يتهمون إدارة مون جيه إن بالتوصل إلى تلك النتيجة لكسب ود بيونج يانج". في حين تشتبه النيابة في أن وزير الدفاع السابق سوه أزال عمدا تقارير استخباراتية تشير إلى أن المسئول القتيل لي ديه جون لم يكن ينوي الانشقاق، وأمر المسئولين بكتابة تقرير كاذب لتقديمه إلى هيئة الأركان المشتركة، كما يشتبه في أن كيم، الذي كان مسئولا عن التحقيق في الوفاة آنذاك، استخدم حقائق ملفقة للقول بأن لي كان ينوي الهروب إلى الشمال.
يشار إلى أن مسئول المصايد البالغ من العمر 47 عاما كان قد توفي جراء إصابته برصاص خفر السواحل الشمالي بالقرب من الحدود بين الكوريتين في البحر الغربي، بعد يوم من اختفائه أثناء عمله على متن سفينة تفتيش هناك، حيث خلصت حكومة مون آنذاك إلى أن المسئول قتل بالرصاص أثناء محاولته الهروب إلى الشمال، لكن خفر السواحل والجيش تراجعا عن ذلك الاستنتاج في يونيو الماضي، قائلين إنه لا توجد أدلة تشير إلى وجود هذه الدوافع لدى المسئول القتيل.