قال سامح شكري وزير الخارجية، إن مؤتمر تغير المناخ الذي يعقد هذه الدورة في ظل ظروف جيوسياسية معقدة وتوتر واستقطاب نأمل ألا ينتقل إلى دائرة المفاوضات المعنية بتغير المناخ، وهذه رسالة نحن نبعثها إلى الأطراف من خلال وسائل عديدة سواء من خلال الاجتماعات الوزارية غير الرسمية التي عقدت على مدار العام أو خلال مؤتمر تغير المناخ الذي عقد في الكونغو الديمقراطية بضرورة أن يطلع الأطراف بمسؤوليتهم كاملة، والتركيز على القضية الوجودية التي تواجه البشرية وهي تغير المناخ.

وأضاف شكري في حوار صحفي له مع وكالة "وام" الإماراتية: "الصراعات والأزمات الدولية والاستقطاب الحالي لا يجب أن ينتقل إلى هذا المجال لأن أي إخفاق أو أي تراجع في الخطوات نحو التعامل مع تحديات تغير المناخ سوف يصيب العالم ويجعله ينتقل إلى مرحلة اللا عودة في الأثار المدمرة المرتبطة بتغير المناخ".

 وتابع وزير الخارجية عن مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ: "أتصور أنه بالإضافة إلى التقاريرالعديدة التي صدرت عن المؤسسات  العلمية في ما يتعلق بضرورة الحفاظ على الدرجة ونص أو درجة حرارة العالم ما دون درجتين مئويتين أمر جوهري، وأن ما إذا تجاوزنا هذا الحد فان التفاقم والاضطراد الذي يحدث في الأثار السلبية المترتبة على تغير المناخ سوف يستحيل أن نعود إلى الوضع السابق، لذا فعلى الأطراف أن تقدر أن الهدف خلال هذا المؤتمر هو تناول تحديات تغير المناخ، وليس هذا هو المحفل لتناول أي قضايا سياسية أو أي قضايا أخرى غير مرتبطة بموضوع المؤتمر، ولذلك المصلحة مشتركة في أن يستمر الدفع قدمًا نحو تضافر الجهود الدولية من الجميع لمعالجة قضية تؤثر على الجميع".