قال الرئيس السابق لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية سكوت جوتليب، اليوم ، أن موسم الذروة لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي لدى الأطفال قد تفاقم بسبب ضعف ​​المناعة الذي تسببت فيه جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).

وأشار جوتليب في تصريحات -نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- إلى أن انتشار الفيروس المخلوي التنفسي ليس بالأمر الجديد، لأنه شائع للغاية بين الأطفال الصغار، لكن البيانات الفيدرالية الجديدة أظهرت أن الحالات الأسبوعية قد ارتفعت بالفعل إلى أكثر من 4 آلاف حتى قبل بدء الشتاء.

وأضاف جوتليب: "إننا نشهد ذروة في حالات الإصابة (بالفيروس المخلوي التنفسي) في الوقت الحالي"، مشيرا إلى أن "هذا لا يختلف عن الموسم الماضي، حيث شهدنا أيضًا ذروة مبكرة".

وأوضح قائلا: في هذه الحالات، يعزوها بعض الأشخاص إلى حقيقة أنه لا يوجد نفس القدر من المناعة لدى السكان بشكل عام، لذلك تغيرت الدورة النموذجية لهذا الفيروس"، مشيرا أيضا إلى أن موسم الإنفلونزا القادم قد يكون "أكثر عدوانية" من المعتاد.

وحذر خبير الصحة الأمريكي من أن الفيروس "مقلق بشكل خاص لأولئك الذين يعانون من نقص المناعة أطفالا وكبار، أو حديثي الولادة الذين يتم احتجازهم في وحدات العناية المركزة، وكذلك كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من أنواع أخرى من الحالات الصحية التي تعرضهم للخطر".

وذكرت صحيفة "ذا هيل" أن كل شخص تقريبًا تعرض لعدوى الفيروس المخلوي التنفسي في عمر السنتين، وهي عدوى تسبب أعراضًا شبيهة بالبرد لدى البالغين الأصحاء والأطفال الأكبر سنًا بينما تشكل خطرًا أكبر على الأطفال الأصغر سنًا، خاصةً لمن هم أقل من 6 أشهر، حيث قد تتسبب في التهاب أعضاء الجهاز التنفسي.

ونوهت الصحيفة عن أن الارتفاع المفاجئ في حالات عدوى الفيروس المخلوي التنفسي بالفعل في وصول العديد من مستشفيات الأطفال في منطقة واشنطن العاصمة إلى طاقتها الاستيعابية.