صرح مدير جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرجي ناريشكين بأن قناعة الولايات المتحدة الأمريكية قصير النظر في قدرتها على مواجهة روسيا في أوكرانيا لفترة طويلة محفوفة بأخطر العواقب.

جاء ذلك في افتتاح لمعرض مخصص للذكرى الستين لأزمة الصواريخ الكوبية "أزمة الكاريبي" في المتحف المركزي للقوات المسلحة الروسية بالعاصمة موسكو، حيث قال ناريشكين: "مازالت النخب الأمريكية تعتقد أن بإمكانها القيام بالعدوان على بلادنا مهما طالت المدة، وهو ما يلقي بحياة الآلاف والآلاف من المواطنين الأوكرانيين والمرتزقة في محرقة العمليات العسكرية.

وتلك القناعة قصيرة النظر محفوفة بأخطر العواقب". وبحسب ناريشكين، لا يوجد في القيادة الأمريكية الآن شخصية مساوية للرئيس الأمريكي الأسبق، جون كينيدي، الذي أدرك خلال "أزمة الكاريبي" ما يمكن أن تؤدي إليه مواجهة عسكرية بين موسكو وواشنطن.

وقد شهد أكتوبر من عام 1962 توترا ملحوظا في المواجهة العسكرية السياسية بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الأمريكية فيما عرف بعد ذلك بـ "أزمة الكاريبي"، والتي كانت أحد أكثر الأحداث المؤثرة وواسعة النطاق خلال الحرب الباردة، عندما كان كلا البلدين على حافة استخدام الأسلحة النووية. ونشأت الأزمة على خلفية نشر الاتحاد السوفيتي للصواريخ الباليستية في كوبا، ردا على نشر الصواريخ الأمريكية في تركيا.