أعلن رينات كارتشا مستشار المدير العام لمؤسسة /روس إنيرجو آتوم/ ، اليوم /الاثنين/، أن استخدام "القنبلة الذرية القذرة" سيزيد بشكل كبير من مخاطر نشوب حرب نووية عالمية.

وقال كارتشا: "أسوأ شيء هو ما أراه حقيقة أن حياة الأشخاص الذين سيتم قتلهم نتيجة لاستخدام هذه" القنبلة القذرة" ليس سوى جزء صغير، علاوة على ذلك، فإن الوحوش الذين يطلبون بإجراء هذا النوع من التجارب البربرية سيكون لهم يد طليقة، وسوف يدخلون في هذا الصراع بالكامل وعلى نطاق واسع وباستخدام مثل هذه القوى يعني ذلك زيادة الخطر من نشوب حرب نووية، وستزداد احتمالات الحرب العالمية الثالثة عدة مرات وتتحول إلى تهديد حقيقي".

وأشار المستشار إلى أن استخدام "القنبلة القذرة" سيؤدي إلى تلوث إشعاعي لعشرات الآلاف من الأشخاص وإغلاق النشاط الحيوي للمناطق لمدة تصل إلى 50 عاما. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وزير الدفاع، سيرجي شويغو، تناول في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، سيباستيان ليكورنو، أمس خطر استخدام كييف المحتمل لـ"قنبلة قذرة".

وقالت الوزارة في بيان لها "إن الجانبين بحثا الوضع في أوكرانيا، الذي يتسم بنزعة ثابتة نحو تصعيد متزايد تستحيل السيطرة عليه". وأضافت أن شويجو أبلغ نظيره الفرنسي هواجسه بشأن استفزازات أوكرانيا المحتملة باستخدام "قنبلة قذرة".

وفي وقت لاحق، أفادت الدفاع الروسية بأن شويجو بحث الوضع في أوكرانيا هاتفيا مع كل من نظيريه التركي خلوصي أكار والبريطاني بن والاس، حيث أبلغهما هواجسه بشأن الاستفزازات المحتملة من جانب أوكرانيا باستخدام "قنبلة قذرة".

وأعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم ، أن استفزازات أوكرانيا باستخدام "قنبلة قذرة" أمر واضح، مشيرا إلى أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو نقل هذه المعلومات إلى الغرب، لافتا إلى أن الأمر متروك لهم بتصديقها أوعدم تصديقها.

وكانت وكالة أنباء (نوفوستي) الروسية قد نقلت اليوم عن مصادر موثوقة في دول مختلفة، بما فيها أوكرانيا، أن هناك مؤشرات على إعداد نظام كييف استفزازا باستخدام ما يسمى بـ"القنبلة القذرة" أو الأسلحة النووية منخفضة القوة. ويعرف المختصون "القنبلة القذرة" بأنها عبارة عن جهاز لنشر الإشعاع وهي تعمل عكس القنبلة النووية التي تطلق طاقة هائلة، بمتفجرات بسيطة تشتت المواد المشعة.