قال وزير التنمية المحلية هشام آمنة إن الدولة بذلت جهودًا كبيرة خلال المرحلة الماضية لتنفيذ المخطط المتكامل لتطوير منظومة إدارة المخلفات الصلبة والتخلص الآمن منها ونقل المقالب التاريخية.
جاء ذلك خلال افتتاح الوزير ووزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد ومحافظ الدقهلية الدكتور أيمن مختار اليوم /الاثنين/ مصنع تدوير المخلفات البلدية بالمنزلة، والذي تم إنشاؤه بتكنولوجيا ألمانية - هولندية بتكلفة تقدر بحوالي 165 مليون جنيه بطاقة استيعابية 640 طنًا في اليوم.
وأضاف آمنة أن الدولة تولي منظومة المخلفات الصلبة الجديدة أهمية كبيرة للحد من الملوثات البيئية التي تؤثر على الحالة الصحية والمعيشية للمواطنين وفي إطار جهود الدولة للحد من التغيرات المناخية بعد إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية.
وأوضح أن مشروعات البنية التحتية لمنظومة المخلفات الصلبة بالدقهلية ستعمل على تعزيز قدرات القدرة المؤسسية للمنظومة في المحافظة لإحداث تحول جذري في اتجاه اقتصادات خضراء وصولًا لتحقيق التنمية المستدامة بمحافظة الدقهلية، وإيجاد فرص استثمارية وتشغيلية للكوادر الوطنية في برنامج البنية التحتية وعقود التشغيل والإدارة والتطوير المؤسسي للمنظومة.
وأكد أن مشروعات برنامج المرحلة الأولى بالدقهلية تضمنت رفع التراكمات التاريخية، حيث تم رفع التراكمات لمقلب سندوب والتي بلغت نحو 950 ألف طن من التراكمات التاريخية المترمدة بتكلفة 100 مليون جنيه، بالإضافة لرفع التولد اليومي لمدة 6 أشهر بتكلفة 65 مليون جنيه.
وتابع أنه فيما يخص المحطات الوسيطة فقد تم توريد معدات المحطة الوسيطة المتحركة بمركز منية النصر بتكلفة 31 مليون جنيه وبشأن مصانع المعالجة والتدوير فقد تم إنشاء مصنع سندوب بطاقة تصميمية 1200 طن/يوم بعدد (2 خط) لخدمة 6 مراكز وأحياء شرق وغرب المنصورة (مركز ومدينة المنصورة - حي شرق المنصورة - حي غرب المنصورة - طلخا - نبروه - محلة دمنه - دكرنس - بني عبيد) بتكلفة نحو 233 مليون جنيه.
ولفت إلى أنه فيما يخص المرحلة الثانية تم الانتهاء من رفع التراكمات بنسبة 100% بمدن (السنبلاوين - دكرنس - منية النصر)، وجاري رفع تراكمات بمدن (نبروه - ميت عمر - بني عبيد - المنزلة).
وبشأن المحطات الوسيطة، أشار الوزير إلى أنه جارٍ توريد معدات 15 محطة وسيطة متحركة بتكلفة 123 مليون جنيه بمدن ومواقع (ميت غمر - أجا - السنبلاوين - تمى الأمديد - دكرنس - نبروة - بني عبيد - طلخا - محلة دمنة - شربين - منية النصر - المنصورة - ميت سلسبيل - المنزلة - المطرية).
وفيما يخص مصانع المعالجة والتدوير، قال إنه تم الانتهاء من إنشاء مصنع المعالجة والتدوير بمدينة المنزلة بطاقة 500 طن/ يوم بتكلفة 162 مليون جنيه وجاري تسليم المصنع، كما تم الانتهاء من تطوير مصنع أجا بعدد (2 خط) بطاقة 320 طنًا في اليوم، والانتهاء من تطوير مصنع السنبلاوين (1 خط) بطاقة 240 طنًا في اليوم، والانتهاء من تطوير مصنع بلقاس (1 خط) بطاقة 160 طنًا في اليوم، كما أنه جارٍ تنفيذ مصنع المعالجة والتدوير بمدينة ميت غمر بتكلفة 75 مليون جنيه.
وأوضح أن الهدف من إنشاء مصانع تدوير المخلفات ضمن المنظومة الجديدة هو إقامة صناعة وطنية لإدارة المخلفات الصلبة، وتوفير فرص عمل جديدة للشباب وتنمية الاقتصاد الوطني من خلال تحقيق أقصى استفادة من المخلفات البلدية، واستغلالها الاستغلال الأمثل في الصناعات المتنوعة وتحويلها إلى منتجات واسمدة عضوية تستخدم في الزراعة.
وأضاف أن وزارة التنمية المحلية بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية بالدولة حققت قصة نجاح كبيرة على أرض الدقهلية فيما يخص ملف النظافة والمخلفات الصلبة بعد أن تم الانتهاء من رفع المخلفات بالمقالب العشوائية، والقضاء على الحرق العشوائي للمخلفات وتطوير وإنشاء عدد من مصانع تدوير المخلفات ورفع ملايين الأطنان من التراكمات التاريخية للقمامة بمراكز ومدن المحافظة والتي كانت تؤثر بالسلب على صحة وسلامة المواطنين.
وقال الوزير إن الدولة قامت بدعم محافظة الدقهلية بحوالي 1.4 مليار جنيه لمنظومة المخلفات الصلبة الجديدة والتي تضمنت تنفيذ العديد من المشروعات في البنية التحتية للمنظومة منها 3 مصانع جديدة لتدوير المخلفات الصلبة، وتأهيل 3 مصانع قائمة بمراكز المحافظة وإنشاء مدفن صحي آمن ورفع التراكمات التاريخية وإنشاء المحطات الوسيطة والمدافن الصحية الآمنة والقضاء على المقالب العشوائية.
وأشار إلى أن الوزارة وضعت خطة بالتنسيق مع محافظة الدقهلية للاستغلال الأمثل لكافة مواقع المقالب التاريخية التي يتم نقلها ورفع المخلفات منها في إقامة مشروعات ذات نفع عام تخدم المواطنين وفقًا لاحتياجات ومتطلبات المواطنين ورؤية المحافظة.
وأضاف أن ما يحدث على أرض جميع المحافظات في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي هو إنجاز بكل المقاييس وما نتحدث عنه اليوم هو قطاع واحد خاص بالمخلفات الصلبة ، لافتًا إلى أن الدولة أنفقت أكثر من 54 مليار جنيه لتطوير ملف المخلفات الصلبه من خلال إنشاء مصانع للتدوير ومدافن صحية وشراء معدات لتحسين ملف البيئة على مستوى المحافظات.
وأشاد بالتعاون الذي يتم بين وزارة التنمية المحلية والوزارات الآخرى والتلاحم بين الحكومة والأجهزة التنفيذية بالمحافظات، مطالبًا المواطنين بعدم الالتفات للشائعات التي يروجها البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدًا وعي المواطن وقدرته على تمييز ما تقوم به الدولة والقيادة السياسية والحكومة لخدمته على أرض الواقع.