قال أفراد ينتمون إلى جماعة عرقية وعمال إنقاذ في ميانمار اليوم /الاثنين/ إن غارات جوية نفذها الجيش أسفرت عن مقتل 60 شخصاً على الأقل، بينهم مطربون وموسيقيون، خلال حضورهم احتفال سنوي للمنظمة السياسية الرئيسية لأقلية الكاشين.

وذكرت وكالة (أسوشييتد برس) للأنباء، فإن الهجوم يأتي قبل 3 أيام من اجتماع خاص من المقرر عقده لوزراء خارجية جنوب شرق آسيا في إندونيسيا لمناقشة اتساع رقعة العنف في ميانمار.

ويبدو أن عدد الضحايا في احتفال منظمة استقلال كاشين مساء الأحد في ولاية كاشين الشمالية هو الأكبر في هجوم جوي واحد منذ استيلاء الجيش على السلطة في فبراير من العام الماضي من حكومة أونج سان سو كي المنتخبة.

ومن الصعب تأكيد تفاصيل الحادث بشكل مستقل، على الرغم من أن وسائل الإعلام المتعاطفة مع كاشين نشرت مقاطع مصورة تظهِر ما قيل إنه تداعيات الهجوم، فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش أو وسائل الإعلام الحكومية.

وقال مكتب الأمم المتحدة في ميانمار في بيان إنه يشعر "بقلق وحزن عميقين" من تقارير عن الضربات الجوية.

وتابع: "يبدو أنه استخدام مفرط وغير متناسب للقوة من قبل قوات الأمن ضد مدنيين عزل هو أمر غير مقبول ويجب محاسبة المسؤولين عنه".

يذكر أن ميانمار عانت منذ عقود من تمرد الأقليات العرقية التي تسعى للحكم الذاتي، لكن المقاومة المناهضة للحكومة زادت بشكل ملحوظ في جميع أنحاء البلاد مع تشكيل حركة مسلحة مؤيدة للديمقراطية تعارض الانقلاب العسكري العام الماضي.

الكاشين هي واحدة من أقوى الجماعات المتمردة العرقية وهي قادرة على تصنيع بعض من أسلحتها الخاصة.

وقُتل أكثر من 60 شخصًا وأصيب حوالي 100 في هجوم يوم الأحد في اليوم الأول من الاحتفال الذي استمر ثلاثة أيام بتأسيس منظمة استقلال كاشين، حسبما قال متحدث باسم جمعية فنانين كاشين لوكالة أسوشيتيد برس عبر الهاتف.

وقال إن طائرات عسكرية أسقطت أربع قنابل على الاحتفال حوالي الساعة 8 مساءً، بحسب أعضاء من مجموعته كانوا هناك. 

وأضاف المتحدث، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه يخشى معاقبة السلطات، إن ما بين 300 و 500 شخص حضروا الاحتفال، وكان من بين القتلى مطرب وعازف بيانو من كاشين.

وكشف أن من بين القتلى أيضاً ضباط وجنود من كاشين وموسيقيون وأصحاب أعمال لتعدين اليشم ومدنيين آخرين.