الإثنين 25 نوفمبر 2024

عرب وعالم

الاقتصاد الصيني ينمو بأسرع من المتوقع في الربع الثالث من العام الجارى

  • 24-10-2022 | 17:52

الصين

طباعة
  • دار الهلال

سجل الاقتصاد الصيني نموا بوتيرة أسرع من المتوقع في الربع الثالث، لكن القيود الصارمة لفيروس كورونا وتفاقم أزمة العقارات ومخاطر الركود العالمي قد تعترض مساعي بكين لتعزيز النمو القوي خلال العام المقبل.

وأظهرت بيانات رسمية، اليوم الاثنين، أن الناتج المحلي الإجمالي، في ثاني أكبر اقتصاد في العالم، قد نما على أساس سنوي بنسبة 3.9 فى المائة في الربع الثالث من يوليو إلى سبتمبر الماضى ، متجاوزًا توقعات وكالة أنباء غربية عند 3.4 بالمئة.
وكان الاقتصاد الصيني قد نما بنسبة 0.4 فى المائة في الربع الثالث من العام الماضي.

وتم تأجيل بيانات الاقتصاد الصيني، التي كان من المقرر في الأصل نشرها في 18 أكتوبر الماضى ، إلى ما بعد مؤتمر الحزب الشيوعي الذي عقد الأسبوع الماضي، وفاز الرئيس الصيني شي جين بينج بولاية ثالثة كأمين عام للحزب الشيوعي مما يمهد لتثبيته رسميا على رأس الدولة لولاية جديدة في مارس المقبل.

وعلى الرغم من الانتعاش، يواجه الاقتصاد الصيني تحديات متزايدة منها إستراتيجية صفر كوفيد وأزمات قطاع العقارات، بالإضافة للعوامل الخارجية من أزمة أوكرانيا والتباطؤ العالمي بسبب ارتفاع معدلات الفائدة للحد من التضخم المتفشي حول العالم.

وتوقع استطلاع أجرته وكالة أنباء غربية أن يتباطأ النمو في الصين إلى 3.2 فى المائة في عام 2022، وهو أقل بكثير من الهدف الرسمي البالغ حوالي 5.5 فى المائة، وهو ما يمثل أحد أسوأ نمو منذ ما يقرب من نصف قرن.

وعلى أساس ربع سنوي، ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.9 فى المائة في الربع الثالث، مقابل التوقعات عند 3.5 بالمئة، وبالمقارنة مع انكماش بـ 2.6 بالمئة في الربع الثاني من العام الجاري.

كما أظهرت بيانات منفصلة أن الناتج الصناعي الصيني في سبتمبر ارتفع بنسبة 6.3 بالمئة على أساس سنوي، متجاوزًا التوقعات عند 4.5 فى المائة، لكن مبيعات التجزئة ظلت ضعيفة، حيث ارتفعت بنسبة 2.5 فى المائة، والتي جاءت أسوأ من التوقعات التي كانت تشير إلى ارتفاع بنسبة 3.3 فى المائة.

ولا تأخذ هذه النسبة في الاعتبار ملايين العمّال المهاجرين، لاسيما الضعفاء في المناطق الريفية ، وقد خسر عدد كبير منهم وظائفهم بعد الموجة الوبائية الأولى عام 2020.

وتوضح ماري فرانسواز رونار وهي أستاذة في جامعة كليرمون-أوفيرني ومتخصصة في الاقتصاد الصيني، أن في الأشهر الأخيرة وبسبب تدابير العزل عانى عدد كبير من المتاجر بشكل كبير مما أدى إلى تطوير التجارة الإلكترونية وخدمات التوصيل.

لكنّها أشارت الى وكالة أنباء غربية في حديث مع وكالة إلى أن الوظائف في هذا المجال لا تتطلب مهارة، وهذه ليست علامة جيّدة.

وفي أبريل الماضي، أثناء العزل في شنغهاي، بلغت نسبة البطالة 6.1 بالمئة فى المائة ، في سبتمبر الماضى ، كانت نسبة البطالة في صفوف الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 16 و24 عامًا مرتفعة وبلغت 17.9 فى المائة، رغم أنها انخفضت عن الذروة المسجّلة في يوليو 19,9 فى المائة.

وسجّلت نسبة الصادرات التي نُشرت أيضًا اليوم، تباطؤًا في سبتمبر الماضى ، مع ارتفاع مبيعات الصين إلى الخارج بنسبة 5,7 فى المائة على أساس سنوي، مقابل 7,1 فى المائة في أغسطس الماضى.
وحدّدت الصين هدفًا للنمو خلال العام الجارى يبلغ نحو 5,5 فى المائة لكن عددًا من المحللين يعتبرونه بعيد المنال.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة