السبت 23 نوفمبر 2024

مقالات

«السوبر» والهيبة المصرية


  • 25-10-2022 | 19:28

رجائي فتحي

طباعة
  • رجائي فتحي

لا يشعر بقيمة لعب فريق مصري خارج البلاد إلا من عاش في الخارج، حيث إن هذا اليوم بمثابة عيد عند الجميع، سواء كانوا إعلاميين أو مشجعين .

هذه حقيقة عشتها سنوات طويلة وأنا أعمل صحفيًا في قطر، أنتظر وصول أي فريق مصري أو المنتخب في أي لعبة، لأن ذلك يشعرك بالوطن وينزع عنك أي مشاعر غربة، وفي نفس الوقت يمثل حنينًا عند الجميع، ويكون هذا اليوم بمثابة احتفالية و"كرنفال" كبير وتشاهد في الأسرة الواحدة الأهلاوي مع الزمالكاوي في الملعب، وهذا عادي جدًا وأنا شاهدته كثيرًا في الملاعب القطرية أثناء مشاركة الأهلي في بطولة العالم للأندية، وكذلك السوبر الأفريقي، وأيضا الزمالك عندما لعب السوبر الأفريقي .

وكرة القدم اللعبة الشعبية الأولى ليست في مصر فقط وإنما في العالم وكذلك وتواجد فريقي الأهلي والزمالك وهما قطبا الكرة المصرية والأكثر جماهيرية في الإمارات يوم الجمعة يمثل عيدًا كرويًا عند الجالية المصرية في الإمارات وكرنفال كبيرا للجماهير .

ومن هذا المنطلق، أتمنى أن يكون كأس السوبر بمثابة احتفالية حقيقية للجماهير وتصدر صورة جميلة للكرة المصرية، وإظهار القيمة المصرية أمام الأشقاء في الإمارات بأبهى صورة وليس صورة قاتمة أو مشوشة، مثلما حدث من قبل في هذه البطولة من تصرفات غير لائقة من بعض اللاعبين .

نحن في أشد الحاجة أن نرى سوبر يليق باسم مصر وباسمي القطبين، وأن يكون احتفال رائع للكرة المصرية خارجيا، وأن يلتزم الجميع بالروح الرياضية ونقول للفائز مبروك والخاسر هارد لك وهذه رياضة لا أكثر .

وفنيًا معظم الترشيحات تصب في مصلحة الزمالك لكونه بطل الدوري والكأس لنسخة العام قبل الماضي، وكذلك مستقر فنيًا مع المدرب "الخبير" فيريرا ويقدم مستويات فنية متميزة طوال الموسمين الماضيين .

وفي الناحية الأخرى، الأهلي يحاول أن يسترد صورته المحلية بالفوز بلقب السوبر أو ألقاب الموسم والتأكيد على أنه الأفضل، وأن تألقه القاري يجب أن يواكبه تألق محلي مماثل، لا سيما وأن المباراة تمثل قمة كبيرة بين الجماهير العاشقة للقطبين .

والحقيقة تظل هذه التوقعات على الورق فقط، وكثيرًا ما كانت ترشح فريقًا ويفوز الآخر، وهذا الأمر طبيعي في كرة القدم ويحدث في كل وقت .

بالنظر إلى أحوال القطبين في الفترة الأخيرة، أرى أن الشحن الكبير الذي يصاحب أي مباراة لأي منهما تكون مصحوبة بالقيل والقال عن التحكيم وما يسببه من مشاكل، وكل معسكر يتهم الآخر أن التحكيم يلعب لمصلحته، وينتظر كل طرف لقاء السوبر الذي سيدار بصافرة إسبانية وبالتالي محايدة، ليعرف من يفوز بالتحكيم ومن يفوز بجهد لاعبيه.

وفنيًا، أرى أن الكفة متساوية بين الفريقين وكان لركلات الترجيح نصيب من قبل في حسم آخر مواجهتي سوبر بين الأهلي والزمالك في الإمارات، وفاز بهما الزمالك، ومن قبلها فاز الأهلي 3 / 2 في أول سوبر مصري يقام بالإمارات عام 2015 .

شخصيًا.. أشعر أن كأس السوبر هذه المرة قد تذهب للمعسكر الأحمر، وقد يكون من أسباب هذا الشعور وجود مدرب جديد مع الأهلي السويسري كولر وهو "كوتش" بمعنى أنه يستطيع إدارة المباراة بشكل جيد وكذلك صفقات جديدة تريد إثبات الذات، وأيضا وجود طاقم تحكيمي أجنبي يُنبئ بوجود عدالة في اللقاء بعيدا أن الاتهامات لحكامنا .

والسبب الرئيسي لهذا الشعور هو أن الأهلي تاريخيًا لا يغيب عن منصات التتويج المحلية كثيرًا، وهو غائب عنها في آخر موسمين، لذلك أتوقع أن يعود لها في السوبر .

م الآخر: أتمناها مهرجانًا مميزًا، وصورة مشرفة لكرتنا خارجيًا أمام العالم كله وهو يتابع القمة، التي كان ينتظرها عشاق كرة القدم من المحيط إلى الخليج في الماضي .

أخبار الساعة

الاكثر قراءة