الجمعة 24 مايو 2024

3 أحكام سجن مدى الحياة على داعشي سوري لقيامه بحرق مواطنين تركيين أحياءً

محكمة

عرب وعالم25-10-2022 | 20:14

دار الهلال

قضت محكمة تركية بـ 3 أحكام بالسجن مدى الحياة على أحد عناصر تنظيم داعش من الجنسية السورية لقيامه في العام 2016 بحرق مواطنين تركيين في سوريا.

وذكر موقع (المونيتور) الأمريكي اليوم الثلاثاء أن محكمة في مدينة غازي عنتاب قرب الحدود السورية خلصت في 18 أكتوبر الجاري إلى أن جمال عبدالرحمن علوي، وهو مواطن سوري، مذنباً بإصدار أمر بالإعدام على المواطنين التركيين.
وتم الحكم بـ 3 أحكام بالسجن مدى الحياة على الرجل الذي يتراوح عمره بين 60 و70 عاماً دون وجود إمكانية بالعفو.

ووفقًا للموقع، فإن علوي المتهم الوحيد في القضية قد نفى الاتهامات الموجهة إليه.

وذكرت النيابة العامة أن علوي كان عضواً بتنظيم داعش في الفترة من 2013 إلى 2016 وعامل في منصب "قاضٍ" فيما يُعرف بـ "المحكمة الشرعية" وقال محامو علوي إنهم سيطعنون على الحكم، بسبب عدم كفاية الأدلة للإدانة.

ولم تخرج أنقرة عن صمتها بشأن الإعدام منذ أن ظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي في ديسمبر 2016، يظهر فيه شابين يتحدثان التركية يرتديان ملابس عسكرية مموهة يتم إشعال النار فيهما.

وكان أحد الضحايا هو شفتر تاش وهو جندي اختُطِف من منطقة حدودية عام 2015 وتم تأكيد مقتله في 2017 عندما أخطر مسؤوولون أسرته أن الفيديو المنشور حقيقي وأن نجلهم قد استُشهِد، بحسب تصريحات والده.

وبحسب المونيتور، فإن السلطات التركية ظلت صامتة تجاه الضحية الثانية وهو فتحي شاهين، الذي لا يزال على قيد الحياة في السجلات الرسمية وسط مزاعم بأنه انضم لتنظيم داعش أو أنه يعمل لدى الاستخبارات التركية.

وألقي القبض على علوي في سبتمبر عام 2021 في أعقاب تقرير إعلامي مدوٍ كشف أنه يعيش طليقاً ويدير متجراً للطيور في غازي عنتاب رغم اعتقاله سابقاً وإدانته بتهم الانتماء لتنظيم داعش.

وفي تصريحات للموقع، قال أيدين تاش والد القتيل الأول إن العدالة قد تحققت لكن متأخراً .. مشيراً إلى أن علوي كان قادراً على التحرك بحرية لفترة طويلة داخل تركيا.

أما والد الضحية الأخرى محمد شاهين فقد قال إن الحكم تسبب في بعض الراحة لعائلته لكنه شدد على أنه مازال ينتظر تصريحاً رسمياً حول مصير نجله.

ويعّلِق الموقع على القضية بالقول: "لا تزال مجموعة من الأسئلة الأخرى دون إجابة حول عملية الإعدام .. ذكرت وسائل الإعلام في وقت سابق أن المخابرات التركية حددت ثلاثة من أعضاء داعش الأتراك على أنهم منفذو الجريمة، لكن لا يوجد تحقيق أو قضية معلنة ضد المشتبه بهم الآخرين المتورطين في القتل".