أكد وزير الدفاع الجورجي، جوانشير بورشولادزي، أن السلطات الجورجية تتصرف بأسلوب حكيم ولن تسمح بفتح جبهة ثانية وجر البلاد إلى الحرب.

وقال بورشولادزي في مقابلة على القناة الأولى: "هناك مجموعات معينة ترغب في ذلك، وقد صرح البعض بشكل مباشر بأنهم يرغبون في مشاركة جورجيا في الحرب. ليس لدينا الحق في القيام بذلك. بالطبع، لن نرتكب هذا الخطأ".

وأضاف بورشولادزي أنه على أقل تقدير، ليس من العدل أن يفكر شخص ما على هذا النحو، أو حتى أكثر من ذلك، أن يصرح بمثل هذا الشيء".

وبحسب وزير الدفاع: "لو ارتكبت السلطات الحالية هذا الخطأ، لما غفره لا التاريخ ولا المجتمع".

وأكد بورشولادزي: "لقد اجتزنا بالفعل المرحلة الأكثر أهمية، ولكن حتى في هذه الحالة يجب أن نكون يقظين للغاية".

وتعلن السلطات الجورجية بشكل مستمر أهمية الحفاظ على السلام والاستقرار في البلاد، وعدم جواز فتح جبهة ثانية، بغض النظر عمن يحاول جر البلاد إلى الحرب.

يذكر أن ممثلي السلطات الأوكرانية دعو جورجيا مرارا وتكرارا إلى اغتنام الفرصة وإعادة الأراضي المفقودة، بحسب تعبيرهم.

وكان سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، أوليكسي دانيلوف، من أوائل من دعوا جورجيا لفتح جبهة ثانية. قائلا إن" هذا سيساعد أوكرانيا بشكل كبير".

وتواصل القوات المسلحة الروسية، منذ 24 فبرايرالماضي، تنفيذ العملية العسكرية الخاصة لحماية سكان إقليم دونباس، ومقاطعتي خيرسون وزابوروجيه، خاصة بعد انضمام هذه المناطق إلى روسيا، عقب استفتاء صوت خلاله سكان هذه المناطق لصالح الانضمام إلى روسيا، وبعد المصادقة البرلمانية في روسيا وتوقيع الرئيس فلاديمير بوتين، أصبحت هذه المناطق الأربع كيانات اتحادية روسية جديدة ينطبق عليها ما ينطبق على غيرها من الكيانات الفيدرالية الروسية، بما في ذلك الحماية كأرض روسية.