الأحد 28 ابريل 2024

رئيس اتحاد الناشرين المصريين: المصريون يتمتعون بعقل مبدع والثقافة المصرية خير سفير لها

سعيد عبده رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف

ثقافة27-10-2022 | 01:58

دار الهلال

أكد سعيد عبده رئيس مجلس إدارة مؤسسة دار المعارف ورئيس اتحاد الناشرين المصريين، أنه لدى المصريين ومتحدثي اللغة العربية بصفة عامة في العالم أجمع عقل مبدع، لافتًا إلى أن الكتاب المصري والثقافة المصرية منتشرة ومتواجدة وذات أثر كبير وخير سفير لمصر.

ولفت عبده، خلال الندوة التي  أقيمت على هامش معرض الكتاب الذي إقامه نادي اليخت المصري  تحت إشراف مجلس إدارة النادي بالتعاون مع اللجنة الثقافية بالنادي  برئاسة هايدي الشافعي، والذي يقام في الفترة من 24 - 30 سبتمبر، ويشترك فيه كل من مكتبة الإسكندرية ومؤسسة دار المعارف، إلى أن في وسط أزمات العالم تعاني مهنة وصناعة النشر من عدة مشاكل: "أولها ضعف التوصيف المهني، بحيث أنها لا هي صناعة ولا تجارة".

وأضاف: "أنا أرى أنها صناعة لأنها بها كل مقومات الصناعة ولكن البروقراطية سيئة في التوصيف المهني والذي ترتب عليه أنه بعد أزمة كورونا قامت الدولة بضخ مبلغ مقداره 100 مليار جنيه لحماية الصناعة، المتأثرة من كورونا، ولكن لأنه لا يوجد توصيف مهني لصناعة النشر لم تنل هذه الصناعة لأي شكل من أشكال الدعم".

وذكر رئيس اتحاد الناشريين المصريين، أن صناعة النشر قد تأثرت بعدة عوامل منذ وقت كورونا منها أزمة إنتاج الورق، حيث توقفت مصانع الورق لأن أهم عنصر من عناصر صناعة الورق توقف استيراده وهو "لب الورق".

وأشار إلى أن سعر طن "لب الورق"  كان 13 ألف فيما، أصبح سعر الطن الآن حوالي 32 ألف جنيه مصري، وبسبب أزمة كورونا بدأ هناك المكتبات كثيرة تغلق وأخرى بدأ يتم تحديد ساعات العمل بها، وهو ما ترتب عليه أن المؤلف أصبح في أزمة، والموزع أصبح في أزمة.

ولفت إلى أنه بفضل كورونا أيضًا قد توقفت المعارض الدولية، وكل هذه الآثار تنعكس على صناعة النشر، وتسبب لها أزمة.

من ناحية أخرى تحدث سعيد عبده عن قضية أخرى، وهي أنه مصر بها 28 محافظة، لا يزيد عن 400 مكتبة نسبة 65% من هذه المكتبات، في القاهرة والإسكندرية وهناك محافظات لا يوجد بها مكتبات تمامًا، مشيرًا إلى أنه كان هناك مقترح بعمل مشروع "شارع 30 /6" بإنشاء حوالي 2800 مكتبة في جميع المحافظات بواقع عدد 100 مكتبة في كل محافظة.

وأردف: "لكن للأسف المشروع لم يلقِ إقبالا من قبل المحافظين لأن المكتبات تخضع إلى سياسة "السيد المسؤول" في كل محافظة".

ونوه رئيس مجلس إدارة دار المعارف، بأن هناك وزارات حيوية لا بد أن تهتم بالثقافة والقراءة مثل وزارة التربية والتعليم، ولكن المكتبات في المدارس مغلقة خوفا على "العهد" أما وزارتي الثقافة والشباب خرجت من هذا الأمر تمامًا.

وفجر عبده مفاجأة خلال الندوة، بشأن عدم وجود بيئة تشريعية مناسبة للنشر في مصر حتى الآن، لافتًا إلى أن قانون اتحاد الناشرين لم يتم تغيره منذ 60 سنة منذ عهد جمال عبد الناصر حتى البرلمان لم يصدرعنه قانون حتى الآن.

وأضاف: "على الرغم من أن الدولة بدأت تهتم بالملكية الفكرية وهناك لجنة عليا للملكية الفكرية يترأسها رئيس الوزراء، والملكية الفكرية لحماية الابداع في كل شيء، ولكن لا  يوجد لدينا جهة لتبني مبدعي الملكية الفكرية، وعقاب تزوير الكتب الغرامة 10 آلاف جنيه ولا يوجد حبس، وخلال أكبر حملة تم مصادرة 2 مليون كتاب مزور".

وأشار رئيس اتحاد الناشريين، إلى أن هناك تعاونًا مشتركًا في صناعة النشر المصري مع الإمارات واليابان، وتعاون مشترك مع بلجيكا والصين، وتم إعداد كتب لخدمة المجتمع للتعريف بالشخصيات المصرية، وتنظيم مسابقات وهدايا للأطفال هذا إلى جانب تجربة المكتبة الخضراء للمكفوفين.

كما تم التعاون مع  وزارة الشباب تطبيق فكرة "العمل الأول للموهبين"، ومشروع "مصر بعد 30 يونيو" تحت عنوان "أسرة تقرأ أمة تنهض"!، والتي تنتقل لكل مكان في مصر.

حضر الندوة الكتاب الصحفيين الأستاذ محمد نجم مدير تحرير مجلة أكتوبر، والأستاذ عبدالله حسن رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق، والأستاذ صلاح سالم.

Dr.Randa
Dr.Radwa