قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف في مؤتمر صحفي في كييف إنه لا يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لاستخدام السلاح النووي في أوكرانيا. وبحسب المحامي السابق، فإن القوات الروسية "قامت بالعديد من الأشياء الغبية منذ بداية الحرب، لكنها استمرت في كونها براجماتية" على حد قوله. 

وقد ارتفع التهديد النووي بدرجة كبيرة حيث ضاعفت روسيا، في الأيام الأخيرة، الاتهامات ضد أوكرانيا بتحضير "قنبلة قذرة"، وهو سلاح تقليدي (على سبيل المثال صاروخ) يُضاف إليه مواد مشعة. وأنكرت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون هذه المزاعم، بينما أكدوا أن روسيا، التي تواجه صعوبات عسكرية على الأرض، يمكنها أن تحاول على وجه التحديد تفجير "قنبلة قذرة" من أجل تبرير استخدام أحد أشكال الأسلحة النووية مسبقًا.

ويوم الأربعاء، ولأول مرة، انضم بوتين إلى اتهامات كبار المسئولين الروس باستخدام "قنبلة قذرة" لأغراض استفزازية. وأجرى الجيش الروسي مناورة سنوية للردع النووي مع تجارب على صواريخ قادرة على حمل رؤوس حربية نووية.

ورأى وزير الدفاع أن روسيا لن تخاطر باستخدام الأسلحة النووية، خاصة بسبب القضية الحاسمة لعلاقاتها مع الصين والهند. الروس "يحاولون عقد اتفاقيات مع هذه الدول، لا سيما لتزويدها بالغاز والنفط. وقال أوليكسي ريزنيكوف: "لكن هذا الأخيرة أرسلت لهم إشارات واضحة للغاية: لا تتجاوزوا الخط الأحمر للأسلحة النووية". أبلغ حلفاء أوكرانيا روسيا أن اللجوء إلى الأسلحة النووية سيكون له عواقب وخيمة على البلاد. بالنسبة لوزير الدفاع، فإن التهديد النووي يهدف قبل كل شيء إلى زعزعة دعم الدول الغربية.

وفيما يتعلق بالهجوم المضاد الأوكراني الهادف إلى استعادة منطقة خيرسون المحتلة في الجنوب، اعترف ريزنيكوف بأن الوضع كان أكثر تعقيدًا مما كان عليه خلال الهجوم المضاد الذي تم شنه في شرق البلاد، في بداية سبتمبر. كما أوضح أوليكسي ريزنيكوف أن موسم الأمطار يجعل من "الصعب جدًا" على المركبات القتالية ذات العجلات التحرك، وقال إنه يريد حماية قواته: "نحن لا نتشارك (مع الروس) فلسفة وقود المدافع (مصطلح يعني الاستعداد بالتضحية بجنود أثناء اشتباك)، نحن نحاول الحفاظ على جنودنا أحياء. بالنسبة لبخموت، وهي مدينة في دونباس تتعرض لنيران روسية منذ شهور، أكد الوزير "الوضع صعب، لكن تحت السيطرة".