أعلن وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن المنطقة وقعت مؤخراً عقد إنشاء منطقة لوجستية مع موانئ دبي العالمية في المنطقة الصناعية بالسخنة، على مساحة 300 ألف متر مربع، باستثمارات متوقعة تبلغ 80 مليون دولار، حيث تستخدم المنطقة اللوجستية لأنشطة لوجستية وتجارية وتوزيع، لخدمة مستثمري المنطقة الاقتصادية.
كما تستهدف توفير نحو 600 فرصة عمل مباشرة، فضلاً عن فرص العمل غير المباشرة، لتبدأ عمليات التنفيذ للمشروع خلال الشهور المقبلة.
وأضاف جمال الدين، أنه بصدد مناقشات مع موانئ دبي العالمية للتوسع في استثماراتها بالمنطقة الاقتصادية، حيث تعد الشركة أحد شركاء النجاح والتنمية للمنطقة، مشيراً إلى أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس نجحت في جذب أنظار المستثمرين وكبرى الشركات العالمية للاستثمار فيها خلال الـ3 سنوات الماضية، نتيجة للبنية التحتية القوية التي تقدمها للمستثمرين، فضلاً عن الموقع الاستراتيجي لموانئها على البحرين الأحمر والمتوسط وتكاملهم مع المناطق الصناعية المتاخمة لها، وكذلك الحوافز الاستثمارية التي أقرت خلال العامين الماضيين وخدمة الشباك الواحد التي يسرت كثير من الإجراءات على المستثمرين.
وأكد خلال كلمته في جلسة "مصر مركز لوجيستي" ضمن جلسات الملتقى الاقتصادي المصري الإماراتي واحتفالية 50 عاماً على العلاقات المصرية الإماراتية، على أن المنطقة الاقتصادية ستصبح من أهم مراكز صناعات الوقود الأخضر إقليمياً خلال الثلاث سنوات المقبلة، حيث الإقبال من المستثمرين في الاستثمار في قطاع الطاقة الخضراء لما تمتلكه المنطقة من موانئ تخدم هذه الصناعة وتوافر أرصفتها المتخصصة في تداول الصب السائل إضافة إلى استعدادها في الفترة المقبلة لتقديم خدمات تموين السفن بالوقود الأخضر في المستقبل القريب، فضلاً عن توافر مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة التي تخدم هذه المشروعات بالتنسيق والتعاون مع وزارة الكهرباء.
وأشار رئيس الهيئة الاقتصادية، إلى استهداف المنطقة للصناعات المكملة والمغذية لصناعات الهيدروجين الأخضر، حيث تسعى المنطقة الاقتصادية إلى توطين صناعات الألواح الشمسية وتوربينات الهواء، والصيانة المخصصة لهذا القطاع، لزيادة العائد الاستثماري من هذه الصناعة، حيث استقطاب الاستثمار بأشكال مختلفة تبعاً لكل صناعة وكل منطقة ومتطلباتها.
وتأتي مشاركة المنطقة الاقتصادية خلال هذا الملتقى كجزء من التعاون الفعال والمثمر مع دولة الإمارات العربية الشقيقة والتي تمثلت في الفترة الأخيرة في عدد من مذكرات التفاهم الخاصة بإنتاج الوقود الأخضر بالتزامن مع مؤتمر المناخ العالمي cop27 المقام في مدينة شرم الشيخ نوفمبر المقبل ،وهي "أميا باور" التابعة لمجموعة النويس الإماراتية لإنتاج 390 ألف طن من الأمونيا الخضراء سنوياً بمنطقة السخنة، و"مصدر" الإماراتية بالتحالف مع "حسن علام" والتي تستهدف إنتاج 480 ألف طن من الهيدروجين الأخضر و"الكازار الإماراتية" وهو مجمع صناعي يستهدف إنتاج 280 ألف طن سنوياً من الوقود الأخضر و k&k التي تستهدف إنتاج 230 طن سنوياً.