أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي محمود إلياس حمزة، أن قطاع الزراعة في بلاده يواجه عدة تحديات، منها التغيرات المناخية، وضعف الموارد الطبيعية وتأثيرها على استدامة النظم الإيكولوجية والزراعات والأغذية الزراعية.

جاء ذلك في كلمة للوزير خلال مشاركته في احتفالية نظمتها السفارة الإيطالية في تونس، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، في إطار مهرجان التنمية المستدامة، بحضور السفير الإيطالي فابريزو ساجيو، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة /فاو/ في تونس فيليب أنكرس.

وقال إن الوزارة تعمل في قطاع الفلاحة والصيد البحري على مراقبة الخطط والبرامج لترشيد استغلال الموارد الطبيعية سواء كانت مائية أو تربة أو غابات أو موادا بحرية وفق رؤية عالمية مستدامة.

وأشار إلى أن الوزارة تجري حاليا دراستين جديدتين، الأولى بعنوان "الماء في أفق 2050"، والتي ستؤدي لوضع خطة عمل لضمان استدامة الموارد المائية، والثانية حول تقييم تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي، والتي ستشكل أساسا لتطوير الخطة الوطنية لتأقلم قطاع الزراعة مع التغيرات المناخية.

ولفت إلى أن الوزارة تعمل كذلك على برامج بحثية في مجال البذور، من خلال المحافظة على الأصناف المحلية واستنباط أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للجفاف والأمراض، ووضع خطة عمل وطنية ترمي في مرحلتها الأولى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح.