حذر خبراء بريطانيون من أن البلاد ستواجه خلال الأشهر الستة المقبلة "عاصفة" جديدة من إرهاب اليمين المتطرف، وسط أزمة غلاء المعيشة وعدم الاستقرار السياسي.
وقال البروفيسور ماثيو فيلدمان، الذي قدم أدلة في 40 إدانة لمتطرفي اليمين في المملكة المتحدة، بشأن تهديدهم المتزايد هذا الشتاء، وسط أزمة غلاء المعيشة، مشيرا إلى ما لا يقل عن خمس هجمات منفردة للمتطرفين على مدى السنوات السبع الماضية.
وأفاد بأن البديل اليميني المتطرف لما يسميه "الإرهاب الموجه ذاتيا" آخذ في الارتفاع عالميا، مدفوعا بتمجيد جرائم القتل الجماعية، لافتا إلى أنه "إذا فكرنا في دوافع التطرف اليميني ، فإنه يميل إلى أن يكون سببه أزمات سياسية أو اجتماعية".
وأضاف: "في الوقت الحالي، فإن الظروف في بريطانيا صارخة للغاية، بحيث ستتعمق الأزمات السياسية والاجتماعية خلال الأشهر الستة المقبلة"، معتبرا أن ما تعيشه البلاد "وصفة حقيقية للأزمة".
وأشار فيلدمان إلى أن "معظم الأشخاص اليائسين يعانون بصمت من القلق أو الذهاب إلى بنوك الطعام، لكننا نعلم أيضا أن الأشخاص اليائسين يمكنهم فعل أشياء يائسة ورهيبة"، معربا عن قلقه من "أننا نتجه إلى فترة أزمة مطولة، ولا يبدو أن هناك قدرا كبيرا من التفكير المشترك حول ما تعنيه هذه الأزمة وكيف يمكن تخفيفها، وكيف يمكن أن تخرج عن نطاق السيطرة بسرعة كبيرة".