يزور الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء العاصمة الجزائرية "الجزائر" لحضور القمة العربية بنسختها الحادية والثلاثين والتي ستمتد حتى غد الأربعاء.

وتشهد العلاقات المصرية الجزائرية مؤخرا ازدهارا ملحوظا في العلاقات التبادلية في مختلف المجالات خاصة بعد انعقاد أعمال الدورة الثامنة للجنة العليا الاقتصادية المصرية الجزائرية المشتركة في شهر يونيو من هذا العام، والتي كان على رأسها الشراكات المتبادلة في قطاع النفط، حيث بحث كلا الجانبين فرص الاستثمار بين البلدين وسبل تعزيز الشراكة لا سيما في مجال الطاقة والبحث والاستكشاف، وتطوير واستغلال الحقول، البتروكيمياء وتسويق وتوزيع الغاز الطبيعي المُميع مجال غاز البترول المميع-وقود والهيدروجين.

ولم يقتصر التعاون المصري الجزائري على مجالات الطاقة فحسب، بل امتد ليصل إلى مجالات الإستثمار، حيث تبلغ قيمة الاستثمارات المصرية في الجزائر نحو 3.6 مليار دولار بحسب الأرقام الرسمية في البلدين ، فيما تبلغ قيمة الاستثمارات الجزائرية في مصر نحو 90 مليون دولار ، فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من مليار دولار في السنوات الأخيرة .

وفيما يتعلق بمجال التعليم العالي فقد تم توقيع مذكرة تفاهم خاصة ببرنامج للتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، للفترة 2022-2024".

وقد شهد الشأن الاقتصادي التوقيع على إتفاقية تعاون مشترك في الصناعة بين وزارة الصناعة الجزائرية ونظيرتها المصرية، وقد تم كذلك توقيع إتفاقية للتعاون المشترك بين لجنة تنظيم عمليات البورصة و مراقبتهان والهيئة العامة للرقابة المالية.

و قد شهد الصعيد البيئي- الذي يشهد اهتماما ملحوظا بسبب استضافة مصر المرتقبة لقمة المناخ cop27- توقيع مذكرة تفاهم في مجال إدارة الموارد المائية بين الحكومتين، واتفاقية خاصة بالبرنامج التنفيذي بين وزارة البيئة الجزائرية ونظيرتها المصرية للسنوات 2022-2024.

 

وفي تقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء  أن الصادرات المصرية  لجمهورية الجزائر زادت بنسبة  19.4% لتصل إلى 317.7 مليون دولار، وفقا للتقرير الصادر في يناير الماضي، وفي المقابل زادت الواردات المصرية من الجزائر بنسبة 1.1% لتصل قيمتها 75.4 مليون دولار بدلا من 74.6 مليون دولار.

وتأتي مصر في المرتبة 15 لأهم الدول المصدرة للجزائر، والمرتبة 24 لأهم الدول المستوردة منها، وعلى رأس الواردات المصرية من الجزائر يأتي الغاز السائل بأنواعه، وذلك بقيمة بلغت نحو 39.3 مليون دولار أي ما يمثل 97% من إجمالي الواردات المصرية من الجزائر، وبعدها يأتي القطن بقيمة 300 ألف دولار، وإطارات السيارات بقيمة 255 ألف دولار.

 

زيارة الرئيس السيسي للجزائر

وتوجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم إلى الجزائر الشقيقة للمشاركة في القمة العربية الحادية والثلاثين والتي ستعقد على مدار يومي الاول والثاني من نوفمبر بالعاصمة الجزائر".

وصرح المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة الرئيس بالقمة العربية تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والاخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة واستمراراً لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن قمة الجزائر ستهدف إلى التشاور والتنسيق بين الدول العربية الشقيقة بشأن مساعي الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة وتعزيز المصالح العربية، خاصةً في ظل التحديات القائمة المتعددة على المستويين الدولي والإقليمي، لاسيما نتيجة تبعات جائحة كورونا والأزمة الأوكرانية، وما فرضه ذلك من ضغوط مختلفة على الدول العربية.

كما سيتضمن برنامج الرئيس عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع أشقائه من القادة العرب من أجل التباحث حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة، وكذا تبادل الرؤى بشأن آخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية.