الأربعاء 15 مايو 2024

بسبب مرض نادر.. مسن يكتسب شهرة واسعة

المسن

الهلال لايت 1-11-2022 | 20:55

ميادة عبد الناصر

اشتهر رجل أسترالي على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب مرضه حيث تم تسميته باسم "رياضي مرض الانسداد الرئوي المزمن"، وذلك نظرًا لقدرته المذهلة على خوض سباقات الماراثون بأكملها على الرغم من امتلاكه 30 بالمائة فقط من سعة الرئة نتيجة لحالة مستعصية ومتقدمة من مرض الانسداد الرئوي النادر والخطير.

ووفقا نشره موقع "أوديتى سنترال" فقد تم تشخيص "راسل وينوود"، بأنه مصاب بمرض الانسداد الرئوي المزمن في عام 2011، وكان حينها يتبع حياة صحية بعد أن نجا من سكتة دماغية في سن 36 إذ أقلع عن التدخين منذ ذلك الحيم وبدأ بالاهتمام بجودة طعامه، ومارس الرياضة بشكل منتظم.

لسنوات، تنافس في مسافات متفاوتة في الترياتلون، من "العدو السريع" إلى "نصف الرجل الحديدي"، وحتى في عدد قليل من سباقات الماراثون الفائقة.

وكان كل شيء يسير على ما يرام ، ولكن في مرحلة ما لاحظ وينوود أن تدريبه المعتاد كان أكثر صعوبة ووجد صعوبة في التنفس.

وتم تشخيصه حينها بمرض الانسداد الرئوي المزمن ، إلى جانب تحذيره من أن رئتيه تعملان بأقل من 30 في المائة من سعتها.

وبعد ستة أشهر فقط من سماع تلك الأخبار السيئة، أكمل وينوود أول سباق ثلاثي كامل للرجل الحديدي، في رسالة منه بأنه لن يسمح لمرض الانسداد الرئوي المزمن بالسيطرة على حياته.

ولكنه لم يكن مهملاً بحالته الصحية، فقد بدأ بالقراءة عن حالته، وتناول الدواء المناسب وتناول الطعام بشكل جيد ورفع مستوى لياقته القلبية وجهازه التنفسي.

ويركض وينوود بخزان أكسجين على ظهره ، ولديه دائمًا عداء دعم معه، ولكن لا يزال يتعين عليه القيام المهمة الصعبة، وهي الجري والتنفس بنفسه.

يقارن الجري بنسبة 30 في المائة من قدرة الرئة بالاختناق أو الغرق، لكن وينوود يساعد نفسه بالأكسجين الإضافي والتدريب المتسق وتقنيات التنفس المناسبة ليستمر في فعل ما يحبه.

في سن 56، أكمل رياضي مرض الانسداد الرئوي المزمن، مؤخرًا، ماراثون شيكاغو البالغ طوله 26.2 ميلًا في 6 ساعات و 28 دقيقة و 33 ثانية.

إذ يتعين على وينوود الجري لمسافة 400 متر ثم المشي لمسافة 100 متر من أجل حماية رئتيه من الانتفاخ المفرط.

كان ماراثون شيكاغو السباق الرابع على قائمة وينوود التي تضم ستة سباقات كبرى، بعد أن أكمل ماراثون مدينة نيويورك في عام 2015، وماراثون لندن في عام 2017، وماراثون بوسطن في عام 2018.

وقد اشترك بالفعل في ماراثون طوكيو 2023 ويأمل أن يكمل في برلين في العامين المقبلين.

إلا أن طبيبه أخبره مؤخراً أن الوقت قد حان لترك الركض بسبب انخفاض سعة رئتيه.

ويخطط وينوود الآن الانتقال لممارسة السباحة باستخدام خزان أكسجين ويستكشف طرقًا لتحقيق ذلك.