الأحد 23 يونيو 2024

مدير المركز العربي للدراسات يوضح أهم ملفات القمة العربية في الجزائر

الدكتور محمد صادق إسماعيل

تحقيقات1-11-2022 | 14:26

أماني محمد

قال الدكتور محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن القمة العربية في الجزائر التي تعقد على مدار اليوم وغدا، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ستشهد العديد من الأحداث والقضايا المؤثرة في العالم العربي، حيث يأتي توقيت القمة في ضوء أحداث جسام مرت بها المنطقة العربية وكذلك العالم، سواء جائحة كورونا التي بدأت في مطلع عام 2020 ثم الأزمة الروسية الأوكرانية والتي اندلعت بالغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.

وأوضح إسماعيل في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن التداعيات الاقتصادية لهذه الأزمة كانت بالغة التأثير في عالمنا العربي والشرق الأوسط، وهناك موضوعات عديدة ستناقشها القمة العربية في الجزائر، وأولها قضية العرب الأم وهي القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الشاغلة للأمة العربية والقادة العرب، مضيفا أن المنتظر من القمة العربية في هذا الشأن العديد من المحاور أهمها المصالحة الفلسطينية.

وأكد أن الجزائر لعبت دورا في هذا الملف لتوحيد الفصائل الفلسطينية من خلال التوقيع على ميثاق التلاحم الوطني الفلسطيني داخل الجزائر الشقيقة، وهذا الدور الهام كان بجانب ما قامت به مصر من أجل المصالحة في الفترات الماضية لوحدة الشعب الفلسطيني والصوت الفلسطيني، هذا بالإضافة إلى عودة المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني والدولة الموحدة.

وأشار إلى أن هناك مجموعة من القضايا الأخرى وعلى رأسها القضية الليبية نتيجة الأهمية الجغرافية لليبيا لكل من مصر والجزائر والقرب الجغرافي معهما، مؤكدا أن الدول العربية تساند التسوية السياسية للأزمة الليبية وكذلك الأمر بالنسبة للأزمة اليمنية والسورية لاتباع المسار السلمي والسياسي لهذه الأزمات.

ولفت إلى أن القمة ستناقش أيضا الأزمات الأخرى في العالم العربي مثل لبنان والسودان والعراق، وكذلك مناقشة الدفع قدما للمبادرات السياسية لهذه الدول، موضحا أن الأزمة الروسية الأوكرانية فرضت على الدول العربية ضرورة أن يكون هناك نوعا من التعاون العربي في مجال الأمن الغذائي العربي باعتباره الملاذ الأول للخلاص من الضائقة التي اجتاحت العالم نتيجة صعوبة وصول الإمدادات.

وأكد أن هذه الأزمة أدت لمشكلات خاصة بسلاسل الإمدادات والاستيراد والتضخم الذي ضرب العالم نتيجتها مما أوجب على الدول إعادة النظر في توجهاتها، مضيفا أن التكامل الغذائي العربي كان في السابق نوعا من الرفاهة لكنه اليوم أصبح ضرورة ملحة فرضتها علينا هذه الأزمة وضرورة تعزيز التبادل التجاري وزيادة معدلاته بين تلك الدول، سواء ما يتعلق بتبادل المواد الغذائية أو منتجات الطاقة كمطلب ضروري للدول العربية.

وشدد الخبير السياسي على أن القمة أمامها أكثر من محور هام سواء ما يتعلق بالحفاظ على المكتسبات التي حققها العالم العربي أو النظر في التحديات الراهنة ومجالات التعاون خاصة في المجال الاقتصادي وزيادة الاستثمارات ومعدلات التبادل التجاري أو النهوض بالصناعات العربية كملاذ خاص للتعويض على الصناعات خارج الأسفار العربية وتعظيم الاستفادة منها قدر الإمكان.

وأوضح أن هذه الأمور إذا تم النظر إليها بعين تكاملية واستراتيجية عربية شاملة سيكون هناك دافعا وحافزا لنجاح القمة وانطلاقها باستراتيجية قابلة للتنفيذ على أرض الواقع داخل كل دولة من الدول العربية.