قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصري للشؤون الإفريقية، إن القمة العربية في الجزائر اليوم تكتسب أهمية كبرى لأنها تنعقد في ظل ظروف عربية وإقليمية ودولية شديدة التعقيد والحساسية، حيث تأتي بعد ما يقرب من حوالي 3 سنوات من التوقف نتيجة ظروف جائحة كورونا، مضيفا أن القمة تعقد بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث تعد الجزائر ومصر دولتان شقيقتان.

وأوضح في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن مصر هي الشقيقة الكبرى ولها دور محوري ورئيسي في كافة القضايا العربية والإقليمية والدولية، مشيرا إلى أن هذه القمة تواجه تحديات كبيرة مثل ما يتعلق القضايا الدولية الخاصة بالطاقة والغاز ومن المتوقع أن يكون هناك مشروع قرار يتعلق بسد النهضة ومشروع قرار للأمن الغذائي العربي وقرار يتعلق بالطاقة.

وأكد أن هذه الأزمات الثلاثة بجانب قضايا المناخ وجائحة كورونا محل اهتمام عربي، أما على المستوى الإقليمي هناك قضايا تتعلق بالتدخل الخارجي في شئون الدول العربية بشكل سافر ويهدد سلامة ووحدة هذه الدول، وخاصة من قبل إيران وتركيا، مشددا على أن هناك قضايا عربية ذات أولوية مثل ليبيا واليمن والصومال والسودان وسوريا بجانب الاهتمام بإصلاح الجامعة العربية.

ولفت حليمة إلى أن الهدف الرئيسي للقمة هو لم الشمل العربي وفي الوقت نفسه ومشروعات القرارات المعدة تشمل ما تم الإجماع عليه وما تم التوافق عليه، مشددا على أن مصر لها دور قوي وهام فيما يتعلق بكافة القضايا العربية مثل لم الشمل العربي وتسوية القضايا الخاصة بسوريا واليمن وليبيا والصومال والعراق واستقرار السودان، فهي تلعب دورا كبيرا في تحقيق الاستقرار وخاصة الملف الليبي.

وأشار إلى أن موقف مصر في الأزمة الليبية يحظى بتأييد كبير من الدول العربية للحفاظ على وحدة وسلامة الدولة الوطنية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وانسحاب كافة القوات والميليشيات الأجنبية والتوافق بين كل الأطراف للتوصل إلى صيغة من خلال تجرى انتخابات حرة ونزيهة.

وتابع أن العلاقات المصرية الجزائرية وثيقة ومتنامية في جميع المجالات وخاصة أن بعض المشاكل الإقليمية مثل الأوضاع في تونس وليبيا وسوريا واليمن كلها محل تنسيق بين البلدين وهناك توافق في الرؤى بين الجانبين مع ضرورة مواجهة التحديات الخاصة بالقضايا الدولية التي فرضت نفسها وخاصة الأمن الغذائي والمياه والطاقة وكذلك مواجهة التدخل الخارجي وهي كلها محل اهتمام بين الجانبين.