أكد الشاعر أحمد الشهاوي أن مؤسسة «دار الهلال»، من أوائل المؤسسات الصحفية التي احتضنت إبداع الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش.
وقال "الشهاوي" الكاتب الصحفي بجريدة "الأهرام" لـ«الهلال اليوم»: تعود بداياتِ محمود درويش الشعرية والحياتيةِ عبر مَلَفِّه في مؤسَّسة الأهرام، والذي يحملُ رقم 19788، ويتكوَّن من ثلاثة أجزاء حتَّى أواخر 2008 ميلادية، ويبدأ من 22/12/1967، حيث مقال رجاء النقاش المنشور في مجلة المصوّر بعنوان "مطلوب محاولة عالمية لإنقاذ هذا الشَّاعر".
أمَّا مقاله الثاني فقد جاء بعد أسبوعٍ واحدٍ من نشر الأول، وعنوانه "لماذا لا تتحدَّثُ الدوائرُ الأدبيةُ والفنيةُ في العالم عن: الشاعر المسجون في إسرائيل؟ مطلوب من المجلس الأعلى للفنون ترجمة دواوين الشاعر الفلسطيني إلى الُّلغات الأجنبية".
ومن المؤكّد أن هُنَاكَ أشياءً نُشِرتْ عن محمود قبل 1967، لكنْ لأنه كما يبدو لم يكن اسمه قد ظهر أو برز أو اشْتُهِرَ بالقدرِ الكافي، فلم يفتح له الأهرام "مَلَفًّا"، إذ اعتاد قسم المعلومات بـ "الأهرام"، ألا "يهتم" بأحدٍ، إلاَّ بعد أن ينال "قسطًا" من الشهرةِ والذيوعِ.
عمومًا، أكدت مجلة "الطليعة" ـ التي كان يصدرها الأهرام ـ في أبريل 1969 أن محمود درويش حتَّى عام 1969 كان قد أصدر أربعة دواوين آخرها "آخر الّليل"، وهذا ما يرجِّح مسألة الديوان الأوَّل المشطوب أو المحذوف "عصافير بلا أجنحة."
وأشار احمد الشهاوي بعد عامين: تقريبًا من مقاليْ رجاء النقاش في مجلة "المصوّر"، نشر رجاء كتابه "الشهير" والأول عن محمود درويش في (يوليو) 1969، بعنوان "محمود درويش شاعر الأرض المحتلة" عن دار الهلال، وهو الكتاب الذي أرسى دعائم حضور ووجود محمود في مصر، وكذا في بعض البلدان العربية، نظرًا لشهرة رجاء، ومكانة دار الهلال، التي كانت الكتب الصادرة عنها، توزَّع في كل البلدان العربية وأغلب البلدان الأجنبية (حتَّى في أمريكا اللاتينية).
ويضيف: هذا الكتاب ـ ويا للمفارقة ـ ما تزال توجد منه نُسخٌ تُبَاع حَتَّى 2008 في دار الهلال.
والكتاب خلا "من تقييمٍ فَنِّيٍّ لشعرِ محمود درويش"، وهو يأتي بعد دراستين لشعره وقتذاك كتبهما غَسَّان كنفاني ويوسف الخطيب.