على عكس الشائع أن الزوجة عادة ما تكون نكدية، فالزوج أيضا يتصف بالنكد أحيانا، وهو ما تؤكده بعض الدراسات النفسية، فهل ركزت عزيزتي مع صفات زوجك ونوبات غضبه لتعلمي هل هو نكدي بالفعل أم أنه أمر عارض؟ في السطور القادمة نوضح علامات الرجل النكدي وكيفية التعامل معه بطريقة صحيحة.
تقول الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري العلاقات الأسرية وخبير التنمية الذاتية إن وجود النكد في العلاقة الزوجية يحيل الحياة إلى جحيم لا يطاق ويفسد العلاقة الزوجية، ويؤدي إلى خلق حاجز نفسي بين الطرفين، يحجب التفاهم والود والطمأنينة، وترى أنه أنانية من الطرف النكدي، والدراسات النفسية والعلمية أكدت أن السبب الرئيسي لوجود النكد بين الزوجين هو عدم فهم كل شريك لسيكولوجية الطرف الاخر، فيوجد طرف عنيد متشبث برأيه ، مع انعدام وجود الحوار والتواصل بين الزوجين الذي هو مفتاح نجاح الحياة الزوجية، ويثبت جذور الراحة والطمأنينة بينهما، مما يؤدي غلي فشل الحياة الزوجية ، كما اثبتت بعض الدراسات أن النكد أو المزاج السيئ عبارة عن جينات تتدخل في تكوين نفسية الانسان وليس طبعا يكتسبه من الظروف الخارجية.
وتضيف دكتورة ريهام أن من صفات الرجل النكدي المزاج السيئ، العند الشديد ، النقد الدائم ، بالإضافة إلي افتعال المشكلات بسبب وبدون سبب، الشعور بعدم الاستقرار، وجود ضغوط في علاقات العمل و الحياة بشكل عام يؤثر علي نفسية الزوج ويؤدي غلي وجود المشاحنات بينه وبين زوجته ، ويتصف بالنقد الدائم لشريك الحياة، و لا يري الا الامور الناقصة ، ولا ينظر الي الايجابيات، بجانب انه يستفز الزوجة ويضعها في موضع التبرير الدائم، وهو ما يؤدي إلي استنزاف الطاقة النفسية للزوجة، وافتقادها الي الثقة بالنفس.
وتنصح الاستشارية النفسية الزوجة انها يجب ان تعلم الدوافع وراء هذا النكد والتقلبات المزاجية ، هل بالفعل الزوج صادق لانه في احيان كثيرة يكون النكد بسبب بعض الضغوطات الحياتية أو مشكلات في العمل، او ربما خطأ صدر منها بدون وعي، وعلي الزوجة ان تستوعب ذلك وأن تكون ذكية في التعامل بأن تراقب ملامح الزوج وتعرف متي تصمت ومتي تتعامل بلين ومتي تحاوره برفق، وتظهر له الدعم النفسي ، وربما تقابل الزوجة العند الشديد من الزوج والتي لابد ان تقابله بصبر وبمرونة منها، وتحمل تقلبات المزاج ، ويجب الحذر من أن تطول نوبات الغضب والنكد الأبناء فتؤثر علي نفسيتهم وعلي تحصيلهم الدراسي.