ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، كلمته بالقمة العربية في نسختها الـ31 المنعقدة بالجزائر، والتي تطرقت إلى القضية الفلسطينية، وضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة، والتخطط لمشاركة دولية عربية في التسوية السياسية بليبيا، بالإضافة إلى إعرابه عن سعادته باجتماع قادة العرب.
وتأتي مشاركة الرئيس بالقمة العربية في إطار حرص مصر على تدعيم أواصر علاقات التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة، واستمرارًا لدور مصر المحوري في تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة.
وفي السطور التالية، تنشر بوابة «دار الهلال»، أبرز ما جاء بكلمة الرئيس السيسي في القمة العربية المنعقدة بالجزائر.
كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية
- يأتي انعقاد القمة العربية دعوة لاستلهام روح القومية العربية وتجديد عزيمة الصمود من أجل الحفاظ على الهوية العربية، والدفاع عن حقوق الشعوب العربية وصون مقدراتها.
- أعرب الرئيس السيسي عن سعادته باجتماع قادة العرب، قائلًا: «يلتئم هذا الجمع الكريم بعد غياب أعوامًا ليحمل معه دلالة سياسية مهمة، تعكس التصميم على تطوير العلاقات والتصدي للتحديات المشتركة التي تواجه أوطاننا العربية».
- أكد أن تاريخ الأمة العربية وما شهدته الدول من أحداث في الماضي القريب، يؤكد أن ما قد يؤلم الأشقاء في المغرب العربي سيمتد إلى مصر والمشرق العربي ودول الخليج.
- عدم الاستقرار في فلسطين أو دول الخليج العربي يؤثر على كل الدول العربية، فتهديد أمن الخليج بمثابة تهديد للعرب بأكملهم.
- التحديات التي تقف أمام الدول العربية أثارت العديد من الشواغل المشروعة لدى الشارع العربي، وبات يتساءل عن الأسباب التي تعيق تحقيق التكامل بين دول الإقليم العربي في مختلف المجالات والأسباب التي تحول دون أن تلحق أمتنا بركب الأمم الأكثر تقدمًا.
- يتعين علينا تبني مقاربة مشتركة وشاملة تهدف إلى تعزيز قدراتنا الجماعية على مواجهة مختلف الأزمات؛ استنادًا إلى أسس واضحة تقوم على تكريس مفهوم الوطن العربي الجامع.
- ضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن سد النهضة، إذ قال الرئيس السيسي: «نجدد التأكيد على أهمية الاستمرار في حث إثيوبيا على الاستمرار في الدبلوماسية للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة».
- قضية سد النهضة تواجه الشعبين المصري والسوداني وتهدد الأمن المائي للشعبين.
- لا زلنا نحتاج إلى مزيد من العمل العربي الجماعي في التعامل مع الأزمات الجديدة التي جاءت لاحقة على القضية الفلسطينية، وإلا سيظل أمن الشعوب العربية الشقيقة مهددة بتجدد ويلات تلك الأزمات.
- الإعراب عن الرغبة في مشاركة الدول العربية للمساعي الحالية في ليبيا الشقيقة؛ للتوصل إلى تسوية سياسية في أسرع وقت بقيادة وملكية ليبية خاصة دون إملاءات خارجية.
- العالم العربي يواجه تحديات كثيرة ومنها الأمن المائي والتغيرات المناخية وهما مرتبطان ببعضهما البعض.
- تغير المناخ أصبح واقعًا مفروضًا على العالم بأكمله.
- وجه الرئيس السيسي حديثه للقادة العرب: «أنتهز هذه الفرصة لأعرب عن تطلعي لاستقبالكم بمصر يومي 7 و8 نوفمبر لقمة شرم الشيخ لتنفيذ تعهدات العالم بشأن المناخ، وتحويل هذا التحدي لفرصة حقيقية للتنمية والانتقال إلى أنماط اقتصادية أكثر استدامة لنا.
- وجه الرئيس السيسي، رسالة للشعوب العربية قائلًا: «علينا أن نثق في أنفسنا فنحن أصحاب تاريخ عريق وحضاري ممتد ولا زالنا نمتلك مقومات لمستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا من خلال عزيمتكم ورؤوسكم وعقولكم.. ثقوا أن مصر ستضع دائمًا نصب أعينها تماسك ووحدة وحماية الكيان العربي، وستظل دائمًا حاضنة وداعمة للعرب، ومصر ستبقى أبوابها مفتوحة أمام كل أبناء العرب في سبيل الدفاع عن حاضرهم ومستقبل الأجيال القادمة.