قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن بلادها تعتبر الاستعدادات العسكرية للنرويج بالقرب من حدودها بمثابة مسار لتصعيد التوترات في المنطقة.
وأضافت زاخاروفا - وفقًا لوكالة أنباء (تاس) الروسية اليوم - : "ظهرت القواعد العسكرية الأجنبية في النرويج على أساس دائم، وقد تم تحديث البنية التحتية ويتم شراء معدات حديثة، وأوسلو هي الآن من بين أكثر الداعمين نشاطا لمشاركة الناتو في القطب الشمالي.. التطورات بالقرب من الحدود الروسية مثل سعي أوسلو المتعمد لمسار هدام نحو تصعيد التوترات في المنطقة الأوروبية القطبية والتدمير النهائي للعلاقات الروسية - النرويجية".
وتابعت: "أن هذا لم يكن اختيار موسكو.. فروسيا منفتحة على الدوام للحوار الصادق والاحترام المتبادل، لكن أي أعمال غير ودية ستتبعها استجابة مناسبة وفي الوقت المناسب".
وعلى صعيد آخر، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف أن وحدات المدفعية أسقطت طائرة مقاتلة من طراز "ميج-29" تابعة للقوات الجوية الأوكرانية بالقرب من قرية باسيكا بمنطقة خاركوف.
وقال كوناشينكوف - في بيان أوردته قناة (روسيا اليوم) - إن القوات المسلحة الروسية تمكنت من قصف 73 وحدة مدفعية بمواقع إطلاق النار وتمركز الأفراد والمعدات العسكرية في 169 مقاطعة.
وأضاف أن القوات تواصل عمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا وتمكنت من صد الهجوم الذي قامت به القوات الأوكرانية في اتجاه قرى ياغودونيه ونيكولايفكا وأورليانكا بمنطقة خاركوف وكوزيموفكا بجمهورية لوجانسك الشعبية.
وأوضح أنه نتيجة لأضرار النيران والأعمال النشطة للقوات الروسية تم إرجاع القوات الأوكرانية إلى مواقعها الأصلية وتحييد ما يصل إلى 150 من العسكريين الأوكرانيين والمرتزقة الأجانب و6 دبابات و5 مركبات قتال مشاة و10 مركبات أخرى.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أمر في 24 فبراير الماضي، ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، مشيرا إلى أن هذه العملية جاءت استجابة لطلب المساعدة من رؤساء جمهوريات دونباس.
وشدد بوتين على أن موسكو ليس لديها خطط لاحتلال الأراضي الأوكرانية، لكنها تهدف إلى نزع السلاح، وردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بفرض عقوبات صارمة، وقاموا بزيادة إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا.