ارتفعت خسائر شركة الطاقة الألمانية "يونيبر" (Uniper) الصافية خلال مدة 9 أشهر إلى 40 مليار يورو، وذلك على خلفية العقوبات الغربية المطبقة ضد مصادر الطاقة الروسية، الأمر الذي تسبب في تراجع إمدادات الغاز الروسي.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الخسائر المرتفعة التي تكبدتها شركة الطاقة الألمانية، خلال الأرباع الثلاثة الأولى، والتي تعود إلى المساهمين في الشركة، تقدر قيمتها بـ 8.5 مرات من حيث القيمة السنوية للشركة، وبلغت الخسائر 40.374 مليار يورو.
ونوهت المصادر إلى أن هذه الخسائر يعود سببها إلى حد كبير إلى انخفاض إمدادات الغاز من روسيا الاتحادية، بحسب البيانات المالية الصادرة عن الشركة.وتتضمن الخسارة الصافية بموجب المعايير الدولية لإعداد التقارير المالية نحو 40 مليار يورو، ما يقرب من 10 مليار يورو من تكاليف استبدال الكتلة المحققة،
ونحو 31 مليار يورو من الخسائر المستقبلية المتوقعة من تأثير تسعير المشتقات والمخصصات المرتبطة بانخفاض إمدادات الغاز الروسي في 30 سبتمبر 2022.
ويتوقع بنك "جولدمان ساكس" انخفاض أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنحو 30% في الأشهر المقبلة، لكنه حذر من أن القارة العجوز ستواجه ضغوطا جدية بدءا من العام المقبل.
وأشارت التقارير الأخيرة إلى أن نحو 60 سفينة تنتظر تفريغ شحناتها من الغاز الطبيعي المسال في أوروبا. تم شراء بعض هذه الشحنات خلال الصيف وهي تصل الآن مع امتلاء التخزين.
لكن رغم التفاؤل بشأن انخفاض أسعار الغاز على المدى القريب، ما قد يخفف بعضا من أزمة تكلفة المعيشة، فالضغوط ما زالت كبيرة على القادة الأوروبيين لتأمين الإمدادات على المدى المتوسط.
وقال محللو "جولدمان ساكس": "يتوقع فريق السلع لدينا مزيدا من الانخفاض إلى 85 يورو في الربع الأول قبل أن يرتفع بشكل حاد في الصيف المقبل مع إعادة بناء مستويات التخزين".
وتشير توقعاتهم إلى ارتفاع الأسعار إلى ما يقل قليلا عن 250 يورو لكل ميجاواط/ ساعة بحلول نهاية يوليو خاصة مع احتمالات انتعاش الاقتصاد الصيني والذي قد يستهلك قدرا أكبر من الطاقة وينافس أوروبا على إمدادات الغاز الطبيعي المسال الإضافية.