من منا لم يعش لحظات حب فى حياته منذ صغره، وظلت معه فى وجدانه يتذكرها بين الحين والآخر بكل ما تحمله من معانٍ جميلة، ودائماً ما ظلت خالدة فى الذاكرة، أول نظرة، أول مقابلة، خفقان القلب والحنين والفكر المشغول، خاصة فى فترة المراهقة، ولا يختلف فى ذلك إنسان عن آخر، ولم يسلم من ذلك أحد، حتى الفنانين، فحياتهم مليئة بالعديد من القصص التى اعترف بها نجومنا، خاصة نجوم الزمن الجميل كما نرصدها معاً فى السطور التالية...
فريد شوقى
أحب «ملك الترسو»، النجم الراحل فريد شوقى، سبع مرات، وكان حبه الأول من جارته حسنية السمراء، التى أحبها كثيراً إلا أن هذا الحب لم يكلل بالارتباط والزواج، وكانت زيجته الأولى من فنانة مغمورة عندما كان عمره 18 عاماً لكنه انفصل عنها سريعاً، ليعلن حبه وزواجه الثانى من محامية تعرف عليها، وأيضاً بعد فترة تم الانفصال بينهما، ثم أحب «وحش الشاشة» طالبة فى المعهد الفنى تدعى زينب عبدالهادى، وتزوجها وأنجب منها ابنته الكبرى منى، وبسبب تفرغ فريد شوقى للفن انتهت تلك الزيجة بالانفصال، لتجمعه قصة حب أخرى مع الراقصة سنية شوقى، التى كانت تطارده فى كل مكان، إلا أن يوسف وهبى حذره ليبتعد عنها خوفاً عليه واستجاب له فريد، لتخطف قلبه الفنانة الراحلة هدى سلطان وكانت تلك هى الزيجة الأشهر لوحش الشاشة لينجب الثنائى ناهد ومها، وتم الطلاق بينهما بعدما سافر فريد شوقى من مصر وأصبح من أهم النجوم بالخارج ورفض أن يعود مع هدى سلطان تذرعاً بالعقود، لتعود هدى إلى القاهرة وتطلب الطلاق، وكانت السيدة سهير ترك هى قصة الحب الأخيرة للملك، ليتزوج منها وينجب منها ابنتيه عبير ورانيا فريد شوقى.
شادية
كان الحب الأول فى حياة دلوعة السينما، النجمة الراحلة شادية، ضابطاً فى الجيش المصرى، وكان عمرها حينها 19 عاماً، توجت قصة حبهما بالارتباط الرسمى وتمت خطبتهما فى حفل عائلى، ليفاجئها بسفر لخوض حرب «48» فى فلسطين، لتحصل عائلته على خطاب من الجيش مكتوباً فيه «توفى الضابط أحمد شهيداً فى ساحة القتال»، تعرضت بعدها شادية لصدمة شديدة جعلتها ترفض كل عروض الزواج لفترة طويلة.
فاتن حمامة
ظهر أول محب لسيدة الشاشة العربية النجمة الراحلة فاتن حمامة فى محطة الأتوبيس عند عودتها من المدرسة، حيث لاحظت أن أحد الضباط الشبان يتعقب خطواتها ويطاردها بنظراته، وذات يوم استوقفها بأدب شديد وادعى أنه صديق لأشقائها وأعطاها رسالة أخذتها منه بيد مرتجفة فوجدتها رسالة غرام تكاد تلتهب من حرارة كلماتها مكتوبة بأسلوب جميل، وعبارات مهذبة، لكن تلك القصة انتهت سريعاً، ودخلت فاتن بعد ذلك عالم الفن لتلتقى بالمخرج الكبير عز الدين ذو الفقار، وأثناء تصوير فيلم «أبو زيد الهلالى»، تنشأ بينهما قصة حب ويتقدم لخطبتها، ولكن رغم رفض والدها لهذا الحب قرر الثنائى الهرب والزواج بعيداً عن الأهل، وذلك أثناء تصوير فيلم «خلود»، وأنجبا ابنتهما الوحيدة «نادية»، التى مثلت فى فيلم «موعد مع السعادة»، وهى طفلة ولم تكرر التجربة، وتم الانفصال بينهما بعد قصة حب دامت 7 سنوات.
أحمد رمزى
كان الحب الأول فى حياة أحمد رمزى بنتاً قاهرية ولها جذور بأمريكا لكنها تعيش فى مصر، وكانت من عائلة ثرية، وحينها كان رمزى فى السادسة عشرة من عمره، وإلى آخر عمره كان يكن لها كل الاحترام والحب، إلى أن دخل المجال الفنى وتزوج من عطيات الدرملى ابنة الأسرة الأرستقراطية، وانجب منها ابنته باكينام، وكانت زيجته الثانية قصيرة لم تستمر سوى أيام من الراقصة نجوى فؤاد، وعاد مرة أخرى لزوجته الأولى ثم انفصلا ليتزوج من المحامية اليونانية نيكولا، وأنجب منها ابنته نائلة، وابنه نواف، الذى وُلد مصاباً بإعاقة ذهنية، واستمر زواجه بها حتى الرحيل.
ليلى مراد
كان موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب هو الرجل الأول الذى يدق قلب ليلى مراد، وهو ما وثقه المؤلف صالح مرسى، فى كتابه «ليلى مراد»، حيث أكد أن إعجاب وانبهار ليلى بموسيقار الأجيال جعلها تنسج فى خيالها خيوط قصة حب تجمعهما مع أول بطولة لها على الشاشة أمامه فى فيلم «يحيا الحب»، لتستيقظ على حقيقة واحدة وهى أن حبها بلا أمل، ويقال إنها ظلت تخفى مكانة خاصة لعبدالوهاب فى قلبها حتى وفاتها.
سميحة أيوب
تحدثت سيدة المسرح العربى الفنانة الكبيرة سميحة أيوب عن قصة حبها الأولى التى جمعتها بابن الجيران، حيث كان شاباً قد تجاوز العشرين من عمره، بينما كانت هى فى الثالثة عشرة من عمرها، وكانت تقف طويلاً فى البلكونة لتبادله النظرات والإشارات والحديث، وقررت أن تتزوجه، ولكن قرارها قوبل برفض الأهل.
زهرة العلا
أما الحب الأول فى حياة الفنانة الكبيرة الراحلة زهرة العلا، فكانت له قصة مختلفة، حيث اعترفت ذات مرة بقصة حبها قائلة: كنت أهرب من المدرسة وأذهب مع زميلاتى للتنزه فى الحدائق العامة، وفى إحدى المرات التقيت بابن الجيران، الذى هددنى بأن يبلغ والدى عن هروبى من المدرسة، وأبدى حلاً لذلك وهو أن نلتقى فى فترات منتظمة مقابل أن يكف عن تهديده، وكنت أرتعد إذا فكرت فى أبى عندما يعرف قصة هروبى، فقبلت أن أتقابل معه، حينها كنت أكرهه وقررت ألا أهرب وأن أقطع علاقتى به، ولكن ذات مرة قابلته أمام إحدى دور السينما، واقترب منى يحادثنى وأحسست بقوة تدفعنى إليه وللحديث معه، وسرعان ما انتهت تلك العلاقة حيث رآنى أحد أقاربى ونقل قصة لقائى بابن الجيران لوالدى، وعدت للبيت فاستقبلونى بعاصفة غضب، ومنعونى من الخروج إلا فى حراسة أحد أفراد الأسرة، وشعرت بالحزن الشديد، وانتهت القصة بانتقال الأسرة إلى مسكن آخر.
محمود ياسين
وكانت قصة الحب الأولى فى حياة فتى الشاشة المصرية والعربية لا تنسى فى عمر الـ16 عاماً، مع جارته التى كانت تدعى «محاسن»، حيث حاول أن يتحدث معها حين التقاها فى الشارع، وبعد عدة أشهر من تعارفهما صدمتها سيارة ونقلت للمستشفى فى حالة سيئة، وبقيت فيها عدة أسابيع حتى توفيت، وهنا اعترف ياسين بأن الحادث غير مجرى حياته وجعله يفهمها سريعاً، وأصبحت المستشفيات جزءاً لا يتجزأ من حياة ياسين، وكانت تلك الحادثة، سبباً رئيسياً فى عشقه للأطفال.
صباح
وكان الحب الأول فى حياة الشحرورة الراحلة صباح خلال فترة دراستها، حيث سمعت أن إذاعة «صوت أمريكا»، تستقبل الفنانين فى بيروت، وتسجل لهم أغنيات لقاء أجور محترمة، فذهبت إلى هناك لتطلب تسجيل بعض الأغنيات، فأدخلوها إلى مكتب المدير وكان اسمه كنعان الخطيب، وحين رأته خفق قلبها بقوة، وتحدثت صباح عن تلك القصة قائلة: «كان وسيماً، حلو الكلمة، تنشق شفتاه عن أسنان كاللؤلؤ، خاصة أننى أضعف أمام الأسنان الجميلة النظيفة، فالأسنان هى واجهة الإنسان، وأخذ يحدثنى عن الأدب والفن والجمال، ويشفع حديثه بأبيات من الشعر، واكتشفت أنه شاعر وفنان وعازف ناى وأستاذ لغة إنجليزية، وانتهينا من جلستنا الأولى بثلاثة تسجيلات».
وتعتبر صباح أن هذا أول حب حقيقى غزا قلبها، وتطورت العلاقة بينهما حتى طلب الزواج منها واعتزال الفن، لكنها رفضت وقالت له «لن اعتزل الفن»، فقال: «أنتِ حرة فى عدم اعتزالك الفن، ولكن هل أنتِ حرة فى اعتزال حبي؟»، فأجابت: «لا»، ليرد هو: «سأظل أحبك إلى الأبد»، مضيفة: «ليعذرنى إذا لم أحبه إلى الأبد».
ماجدة
وقعت ماجدة فى الحب الأول مع الفنان رشدى أباظة، الذى تقدم لخطبتها سريعاً، ولكن أسرتها رفضت ذلك، قائلة: «ردوا قالوا له أنت صديقنا الحميم يا رشدى، لكن حياتك الخاصة التى يعلمها الجميع لن تستطيع أختنا أن تعيشها وتجاريها وستعانى معك».
وهو ما ولد داخل «الدنجوان» غضباً شديداً فور معرفته بارتباطها بالفنان إيهاب نافع.
ولم يكن أباظة هو الوحيد الذى وقع فى حب ماجدة وتقدم لخطبتها، حيث كشفت الراحلة ماجدة عن محاولة الفنان يحيى شاهين الارتباط بها قبل زواجه، وطلب منها التفكير، لكنها رفضت لأنها كانت فى ذلك الوقت زاهدة فى الحب، واعتذرت له وحافظت على علاقتها