أعلنت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، عن توفر معلومات لديها بتزويد بريطانيا القوات الأوكرانية بغواصات مسيّرة غير مأهولة وتورطها بالهجوم الأخير على أسطول البحر الأسود.
وقالت الوزارة في بيان على موقعها الإلكتروني: "فيما يتعلق بتقارير وزارة الدفاع الروسية حول تورط بريطانيا في الهجوم الإرهابي الذي وقع، في 29 أكتوبر الماضى ضد سفن أسطول البحر الأسود في ميناء /سيفاستوبول/، تم اليوم استدعاء السفيرة البريطانية في موسكو ديبورا برونيرت إلى وزارة الخارجية الروسية".
وتم إخطار السفيرة باحتجاج شديد اللهجة فيما يتعلق بالمشاركة النشطة للخبراء العسكريين البريطانيين في تدريب وإمداد وحدات من قوات العمليات الخاصة الأوكرانية، بما في ذلك لغرض القيام بالعمليات التخريبية البحرية، وفي الوقت نفسه، تم تقديم حقائق ملموسة عن مثل هذا النشاط في لندن.
وأكدت الوزارة أن أعمال المواجهة من جانب البريطانيين تنطوي على تهديد بتصعيد الموقف ويمكن أن تؤدي إلى عواقب وخيمة لا يمكن التنبؤ بها.
وأشير إلى أن مثل هذه الاستفزازات العدائية غير مقبولة وطُلب وقفها على الفور، وإلا فإذا استمرت مثل هذه الأعمال العدوانية المشحونة بالتورط المباشر في الصراع، فإن المسؤولية الكاملة عن عواقبها الكارثية وتزايد التوتر في العلاقات بين دولتينا ستقع بالكامل على الجانب البريطاني.
وذكرت الوزارة "أن تعزيز التعاون البحري البريطاني الأوكراني يتم في إطار مجموعة التدريب المشتركة المتعددة الجنسيات تحت مسمى برنامج أوكرانيا".
وأضاف بيان الخارجية: "على الساحل وفي منطقة البحر الأسود المحاذية لمدن أوديسا ونيكولاييف وأوشاكوف، وبمشاركة متخصصين بريطانيين، نفذت وحدات البحرية الأوكرانية تدريبات إنزال بحري تضمنت تفجيرا تدريبيا للأجسام (المعادية)".
وفي أغسطس وسبتمبر الماضيين، قرب بيرفومايسكي في مصب نهر دنيبر وعلى بعد 3 كيلومترات جنوب مدينة /أوتشاكوف/، قام المدربون العسكريون البريطانيون (نحو 15 شخصًا) بتدريب القوات المسلحة لأوكرانيا على استخدام الغواصات غير المأهولة والمصممة لتدمير السفن.
واختم البيان بالقول : "في أغسطس وسبتمبر من هذا العام، قام البريطانيون بتدريب طواقم كاسحات الألغام التي تم نقلها إلى أوكرانيا، وهناك معلومات تفيد بأن البحرية البريطانية نقلت أيضًا عددًا معينًا من الغواصات المسيرة إلى الجانب الأوكراني".