أعلنت الشرطة النيجيرية أنها تبحث عن 21 شخصا اختطفهم مسلحون أثناء عملهم في أرض زراعية يعتقد أن صاحبها مدين للخاطفين بـ"إتاوات متأخرة".

وقال جامبو إيساه، المتحدث باسم شرطة كاتسينا، إن الأشخاص المختطفين كانوا مراهقين يعملون في مزرعة بمنطقة مجلس فاسكاري النائية بولاية كاتسينا عندما "حاصر المسلحون المزرعة واختطفوهم".

وأضاف المتحدث: "وفقا للتحقيق الذي أجريناه، فرض قطاع الطرق بعض الرسوم على بعض هؤلاء المزارعين، ورفض هذا الشخص بالذات (صاحب المزرعة) الامتثال لمطالبهم... هذا هو السبب في أنهم ذهبوا إلى مزرعتهم وخطفوا العمال" الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاما.

وقال إيساه إن الشرطة "قلقة ومنزعجة من أن الإرهابيين يفرضون رسوما على الناس". وطالب القرويين "بالكف عن التعاون وعن أي مطالب يقدم عليها هؤلاء الإرهابيون".

واشتكى سكان المناطق النائية من شمال غرب ووسط نيجيريا الذين تستهدفهم الجماعات المسلحة من مطالبة المسلحين للمزارعين بدفع رسوم ضخمة للعمل في أراضيهم الزراعية.

و تتكون المجموعات في الغالب من شباب من جماعة "الفولاني" العرقية التي عمل أعضاؤها تقليديا كرعاة ماشية وهم منخرطون في نزاع دام عقودا مع قرى الهوسا الزراعية حول الوصول إلى المياه وأراضي الرعي.

وتقوم قوات الأمن النيجيرية بقصف جوي على المخابئ المعروفة للجماعات المسلحة. وتنحي السلطات باللائمة في استمرار عمليات هذه الجماعات على تعاون بعض السكان المحليين معها.

ومعظم السكان مزارعون يقولون إنهم يخاطرون بالتعرض للهجوم إذا لم يدفعوا الرسوم المفروضة على قراهم.