اتفقت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة اليوم الخميس، على فئات محددة من التعاون في "الردع الممتد" ضد التهديدات النووية والصاروخية المتطورة لكوريا الشمالية، في خطوة لتعزيز مصداقية التزام الولايات المتحدة الأمني تجاه حلفائها في آسيا.
وذكرت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي لي جونج سوب ونظيره الأمريكي، لويد أوستن، توصلا إلى اتفاق خلال اجتماعهما التشاوري الأمني السنوي في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وسط مخاوف من أن بيونج يانج مستعدة لتجربة نووية جديدة ستزيد من تعقيد التحديات الأمنية التي تواجه الحلفاء.
وحدد الجانبان - بحسب البيان المشترك للاجتماع التشاوري الأمني السنوي - أربع فئات للتعاون وهي: مشاركة المعلومات، وعملية التشاور، والتخطيط المشترك والتنفيذ المشترك.
وقال "لي" إنه وأوستن اتفقا على تعزيز قدرات التحالف وموقفه في كل فئة من أجل "ردع الانتشار بشكل فعال للرد على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية".
ويعني "الردع الممتد"، التزام أمريكا المعلن بتعبئة مجموعة كاملة من قدراتها العسكرية، النووية والتقليدية، للدفاع عن حليفها الذي يتعرض للهجوم.
ووفقا لوكالة (يونهاب)؛ فإن القلق العام بشأن التهديدات النووية لكوريا الشمالية تعمق حيث كان نظامها يضغط من أجل تطوير أسلحة نووية تكتيكية وتأمين منصات إطلاق متنوعة وقابلة للبقاء في ظل سياسة نووية عدوانية تترك الباب مفتوحا أمام إمكانية شن ضربات استباقية.وكانت سول تضغط من أجل أن يكون لها رأي في عملية تخطيط وتنفيذ الولايات المتحدة لإجراءات الردع في واشنطن ، بما في ذلك الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.
وأشارت إلى أن أوستن على ما يبدو ، مدركا للمخاوف الأمنية في الشطر الجنوبي لكوريا، سلط الضوء على التزام الولايات المتحدة الأمني.
وقال: "في هذا الوقت من التوترات المتصاعدة، تحالفنا صارم".
وأضاف "تظل الولايات المتحدة ملتزمة تماما بالدفاع عن جمهورية كوريا والتزامنا بالردع الممتد صارم، والذي يشمل مجموعة كاملة من قدرات الدفاع النووية والتقليدية والصاروخية.
وأطلقت كوريا الشمالية - في وقت سابق اليوم - ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى باتجاه البحر الشرقي، وذلك بعد ساعة تقريبا من انتقادها قرار سول وواشنطن تمديد التدريبات الجوية المشتركة ووصفه بـ"خيار خطير للغاية وخاطئ".
وأعلنت هيئة الأركان المشتركة عن إطلاق الصواريخ بلا تفاصيل.
وفي وقت سابق اليوم، أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات وصاروخين باليستيين قصيري المدى.
يأتي الإطلاق بعد أقل من ساعة، من إطلاق باك جونج-جون، سكرتير اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم في كوريا الشمالية، بيانا يدين قرار سول وواشنطن بتمديد تدريباتهما الجوية المشتركة "فيجيلانت ستورم" التي بدأت يوم الاثنين.