دعا الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، السفير ناصر كامل، مختلف دول العالم المجتمعة في مصر للمشاركة بالمؤتمر الـ 27 لأطراف الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة حول التغير المناخي COP27، إلى انتهاز هذا التجمع العالمي المهم والفريد والخروج بنتائج تلقى قبولا توافقيا.
وشدد الأمين العام، في تصريح - على هامش مشاركته بقمة المناخ التي تنطلق غدا الاثنين 6 نوفمبر بشرم الشيخ "مدينة السلام" - على أن هذا المؤتمر ينعقد في توقيت بالغ الأهمية ويحتاج إلى تكاتف وتعاون الجميع وإعادة العمل متعدد الأطراف، مؤكدًا ضرورة اغتنام تلك الفرصة الكبيرة والتوصل لحلول تساعد على حماية جميع البلدان من أزمات التغيرات المناخية.
وأضاف السفير ناصر كامل:" لابد أن تعي جيدًا دول العالم أن مصالحنا جميعًا مشتركة في حل أزمة الاحتباس الحراري، وعلينا بذل مزيد من الجهود لإنجاح المفاوضات بشأن المناخ من أجل إنقاذ الأرض التي نعيش عليها".
ونبه بأن كافة الدراسات العلمية، في هذا الشأن، تحذر بشكل واضح وصريح من أن عدم التحكم في ظاهرة الاحتباس الحراري سيؤثر على جميع أوجه الحياة بشكل خطير، حيث سيزيد من الظواهر المناخية المتطرفة من حرائق وفيضانات وأعاصير وجفاف، وسيتأثر التنوع البحري والنظم الإيكولوجية، وسينخفض توفر الغذاء، وسيرتفع منسوب البحار والمحيطات.
ونوه بأهمية "الجناح المتوسطي" الكبير وغير المسبوق الذي ينظمه الاتحاد من أجل المتوسط على هامش انعقاد القمة بشرم الشيخ للتنبيه بخطورة تجاهل التحديات المناخية التي تواجهها منطقة المتوسط بشكل خاص.
وأوضح في هذا الصدد، أنه نظرًا لخصوصية المتوسط كونه أحد أكثر المناطق تأثرًا بظاهرة التغير المناخي، فقد عمل الاتحاد على ضرورة توظيف هذا الحدث العالمي بشرم الشيخ، والذي ينعقد في دولة متوسطية مهمة (مصر)، لتسليط الضوء على هذه الخصوصية وعلى ما تقوم به بلدان المنطقة وفي المقدمة منها مصر فيما يتصل بإجراءات المواءمة والتكييف، وكذلك لإبراز انخراط دول المتوسط بشكل إيجابي وفعال في كافة مراحل عملية التفاوض بشأن المناخ ، بالإضافة إلى ما تقوم به دول المنطقة أيضًا بالاستثمار في كل ما يتعلق بالاستدامة والاقتصاد الأخضر والأزرق.
وأكد أن مصر، البلد الكبير في قلب المتوسط، قدمت نموذجًا لدولة واعية تماما بمخاطر ظاهرة تغير المناخ وتستثمر بما يلزم للتكيف والمواءمة، و تراهن على نمو اقتصادي يتسم بالاستدامة ويكون صديقًا للبيئة على الصعيد الوطني.
وثمن الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، في ختام تصريحاته لوكالة أنباء الشرق الاوسط، الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة السياسية المصرية لتحقيق الأهداف العالمية لمكافحة المناخ وإنجاح القمة ( COP27)، معتبرًا أن الإدارة المصرية قدمت مثالًا يحتذى به في عملية الإعداد والتحضير لتجمع عالمي شديد الأهمية.