قال خبراء الصحة في الولايات المتحدة، إن مستشفيات البلاد تتعرض لضغوط مع ارتفاع حالات الإصابة بثلاثة فيروسات تنفسية (الإنفلونزا، وكوفيد -19، والفيروس المخلوي التنفسي)، في الوقت ذاته، وفي وقت أبكر من المعتاد.
ويتضرر الأطفال بشدة من الفيروس المخلوي التنفسي، الذي يسبب التهاب القصيبات الصدرية عند الرضع، وقد أدى إلى ارتفاع معدلات العلاج داخل المستشفيات بشكل غير عادي في العديد من البلدان حول العالم هذا الموسم.
وقال خوسيه روميرو، مدير المركز الوطني للتحصين وأمراض الجهاز التنفسي، في مؤتمر صحفي: "نشك في تعرض العديد من الأطفال لبعض فيروسات الجهاز التنفسي الآن ولأول مرة بعد أن تجنبوا هذه الفيروسات في ذروة الوباء".
واشار الى ان جميع فيروسات الجهاز التنفسي الثلاثة المنتشرة لها أعراض متشابهة، وحتى إذا تعافى معظم المرضى في غضون أسبوع أو أسبوعين، فإن صغار السن وكبار السن معرضون لخطر الإصابة بأعراض خطيرة.
وقال روميرو إن نظام المراقبة الذي يتتبع الزيارات إلى مقدمي الخدمات الطبية في العيادات الخارجية وأقسام الطوارئ لأعراض تشبه الزكام مثل الحمى أو التهاب الحلق أظهر "نشاطا مرتفعا" في هذا الوقت من العام.
وأضاف أن الولايات المتحدة تشهد أعلى معدلات علاج من الإنفلونزا داخل المستشفيات منذ عقد من الزمان. وحذر من أنه إذا كان الطفل يعاني من صعوبة التنفس، ولديه شفاه مزرقة، وآلام في العضلات، وجفاف، فمن الضروري أخذه إلى الطبيب.
يقول الخبراء "إنه لا يزال من الصعب تحديد ما إذا كان فيروس إنفلونزا هذا العام يسبب مرضا أسوأ من المعتاد، لكنه بدأ ينتشر مبكرا بشكل خاص.
من جانبه، قال دون أوكونيل، مساعد وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية:" إن المستشفيات في ولايات وسط المحيط الأطلسي ونيو إنجلاند وواشنطن "تعاني حاليا من ضغط كبير".