دافع المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم عن زيارة مثيرة للجدل أجراها إلى الصين ووصفها بأنّها "تستحق العناء"، مستنداً في ذلك إلى اتفاق على معارضة استخدام الأسلحة النووية في الحرب في أوكرانيا.
وأشاد شولتس خلال اجتماع "الحزب الاشتراكي الديموقراطي" غداة زيارته التي استغرقت 12 ساعة إلى بكين، باتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينج يقضي بضرورة تجنّب تصعيد نووي للغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال "أعتقد أنّه في ضوء كلّ الجدل بشأن ما إذا كان السفر إلى هناك أمراً صحيحاً أم لا - حقيقة أنّ الحكومة الصينية، الرئيس الصيني وأنا تمكنّا من القول إنه يجب عدم استخدام أي أسلحة نووية في هذه الحرب - من أجل ذلك وحده، كانت هذه الرحلة تستحق العناء".
وشدد شولتس بعد محادثات مع "شي" أمس، على أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تشكّل وضعاً خطيراً للعالم بأسره ، وحثّ بكين حليفة روسيا على استخدام نفوذها على موسكو لتجنّب التصعيد ووقف الغزو.
وكانت وكالة الانباء الصينية (شينخوا) قد أفادت أمس بأنّ "شي" أشار إلى حاجة الصين وألمانيا، وهما دولتان رئيسيتان لهما تأثير كبير، للعمل معاً في أوقات التغيير وعدم الاستقرار والمساهمة بشكل أكبر في السلام والتنمية العالميين".
وكان البيت الأبيض قد أعلن أنّ نقاشات المسؤولين الروس المتكرّرة بشأن احتمال استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا جعل واشنطن تشعر بالقلق من تحوّل الأمر إلى واقع.
وردّت وزارة الخارجية الروسية بأنّ الأولوية القصوى للعالم يجب أن تكون تجنّب صدام القوى النووية في الوضع الحالي الصعب والمضطرب.
وكان المستشار الألماني أول زعيم في مجموعة السبع يزور بكين منذ بداية جائحة /كوفيد -19/ وأجرى هذه الزيارة برفقة وفد تجاري كبير.
وأثارت الرحلة انتقادات في ألمانيا وبين الشركاء الأوروبيين بشأن اعتماد برلين المتزايد على بكين، كما أثارت جدلًا لأنها جاءت بعد فترة وجيزة من تعزيز شي قبضته على السلطة في الصين، الشهر الماضي فقط.