قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه يسمح القانون الأمريكي أيضًا بوجود شركات علاقات عامة تروج للدول الأجنبية في الولايات المتحدة نفسها لتحقيق مصلحة ما، وذلك تحت إِشراف وزارة العدل الأمريكية نفسها، وتفرض عليها مبدأ الشفافية والعلانية في التمويل، على سبيل المثال اللوبي الصيني الذي يحمي تجارة الصين ويدعم زيادتها، ويمول المرشحين لمؤيدين لسياسة بكين في الانتخابات الأمريكية.

وتابع عبر قناة "القاهرة الإخبارية": "حين قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بناء سور على الحدود المكسيكية، على الفور شكلت المكسيك لوبي لعرقلة هذا القرار، وهناك أيضًا لوبي عربي لكنه يتقدم خطوات ويرجع خطوات، لكن اللوبي الأقوى هو اللوبي اليهودي (إيباك)".

وأضاف "إيباك هو اختصار لاسم اللجنة الأمريكية الصهيونية للشؤون العامة، وقد تعرض وزير الدفاع الأسبق شاك هيجل لهجوم داخل الكونجرس حين قال إن اللوبي اليهودي يرهب أعضاء الكونجرس نفسهم".
وأوضح "قوة اللوبي اليهودي تأتي من منظومة متكاملة في عالم المال والأعمال والميديا، بمجرد أن يهمس الرئيس الأمريكي بكلمة يفهم منها أنها ضد إسرائيل تقوم القيامة، ويرسل اللوبي الأمريكي مليون برقية غاضبة للبيت الأبيض في ساعة زمن، ولو استمر الرئيس على موقفه يتوقف اللوبي اليهودي عن دعمه، ولا مانع من إحراج الرئيس مثل ما حدث في قضية كلينتون ومونيكا، حيث وقف كلينتون أمام العالم وحكى تفاصيل حياته الشخصية، وهذا أكبر دليل على قوة اللوبي اليهودي".